أكد الدكتور محمد البهواشي، الخبير الاقتصادي، أن "السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية" تحتاج إلى استكمال بعض جوانبها لتصبح استراتيجية قابلة للتطبيق بشكل كامل، خاصة تلك التي تتعلق باحتياجات المواطن البسيط.
وأشار إلى أن هذه السردية لم تسلط الضوء بشكل كافٍ على المشروعات متناهية الصغر، التي يعتبرها المحرك الرئيسي القادر على إحداث طفرة اقتصادية في الفترة المقبلة.
المشروعات متناهية الصغر
خلال لقاء له عبر برنامج "الساعة 6" على فضائية "الحياة"، أوضح الدكتور البهواشي أن هذه المشروعات الصغيرة جدًا، لو تم دعمها وتنميتها، يمكن أن تكون القوة الدافعة للنمو الاقتصادي، وتساهم بشكل مباشر في خلق فرص عمل وزيادة الإنتاجية.
وفي المقابل، أشاد البهواشي بجهود الدولة التي بذلتها في خفض معدلات التضخم، وهو ما يُعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار النقدي والنهوض بالاقتصاد.
كما أشار إلى أن الحكومة نجحت في تحقيق معدلات نمو إيجابية، وهو ما يُعزز من قدرة الاقتصاد على مواجهة التحديات.
خطوة نحو الشفافية
تابع الخبير الاقتصادي أن "السردية الوطنية" هي خطوة إيجابية تنسجم مع نهج الحكومة في المصارحة والشفافية، وهو ما ظهر جليًا في فكرة الحوار الوطني.
واعتبر أن ما شهدته البلاد من نقاشات حول هذه السردية يعكس نجاح الجهود التي بذلتها الدولة في إشراك جميع فئات المجتمع في صياغة المستقبل الاقتصادي.