قال فادي رياض، خبير أسواق المال، إن البيانات الاقتصادية الأخيرة، خصوصاً بيانات التوظيف التي صدرت يوم الجمعة، أظهرت تحولاً واضحاً في موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (الفيدرالي) تجاه أسعار الفائدة.
وأوضح رياض أن جيروم باول، رئيس الفيدرالي، بدأ يظهر مرونة أكبر في فتح الباب أمام إمكانية خفض الفائدة خلال اجتماع سبتمبر المقبل، وهو ما يمثل تغيراً ملحوظاً مقارنة بالتوقعات السابقة التي كانت تميل إلى تثبيت الأسعار أو التأجيل.
وأشار إلى أن النقطة الأهم الآن تتمثل في بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) ومنتجي الأسعار (PPI) التي من المتوقع صدورها هذا الأسبوع، والتي سيكون لها تأثير مباشر على حجم الخفض المتوقع، ما بين 25 أو 50 نقطة أساس.
وأضاف رياض أن الأسواق حالياً تسعر هذا الاحتمال بالفعل، حيث تعرض الدولار لضغوط بيعية بعد ضعف بيانات سوق العمل الأخيرة، وتوقع استمرار هذا الاتجاه مع اقتراب بداية خفض الفائدة، على الرغم من حالة عدم اليقين السياسي والتجاري العالمية.
وأكد أن التوترات العالمية بدأت تخف نسبياً، مما يزيد من فرص تراجع الدولار واستفادة الأسواق من سياسات التيسير النقدي المتوقع تطبيقها خلال الفترة القادمة.