ارتفاع تاريخي لأسعار الذهب وسط توقعات بزيادة الطلب وتحركات البنوك المركزية

قال أحمد عزام، المحلل الاقتصادي، إن ارتفاع العقود الآجلة للذهب إلى مستويات تاريخية عند 3300 و3675 دولارًا للأونصة يعكس زيادة ملحوظة في الطلب، وليس مجرد فقاعة سعرية.

وأوضح عزام في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن موجة الارتفاعات الأخيرة جاءت نتيجة استمرار التوترات الجيوسياسية، خاصة في أوكرانيا، إلى جانب توقعات تخفيض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، مما دفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة مثل الذهب.

وأشار عزام إلى أن انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية يشير إلى تحولات في السياسة النقدية باتجاه التيسير، مما يجعل الذهب خيارًا جذابًا أكثر مقارنة بالسندات، لا سيما مع تقلص حيازات بعض الدول للسندات الأمريكية بسبب العقوبات والتوترات الاقتصادية.

وأكد أن البنوك المركزية حول العالم، ومن بينها بنك الصين الشعبي، تعزز من شراءاتها للذهب، حيث سجل البنك الصيني شراءات متتالية خلال الأشهر الماضية، رغم تباطؤ نسبي مع ارتفاع الأسعار. ولفت إلى أن 43% من البنوك المركزية تخطط لزيادة احتياطياتها من الذهب خلال الفترة المقبلة.

وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، قال عزام إن الذهب يتجه نحو مزيد من الصعود، مع إمكانية تجاوز مستويات 3780 وحتى 4000 دولار للأونصة، خاصة إذا قرر الفيدرالي الأمريكي تخفيض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.

وختم المحلل بأن الدول العربية من المتوقع أن تزيد من احتياطياتها الذهبية في ظل تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة، مما يدعم استمرار الطلب على المعدن النفيس كأداة للتحوط والاستثمار.