طريقة صلاة الخسوف.. تؤدى وقت خسوف القمر وتستمر حتى نهايته


الاحد 07 سبتمبر 2025 | 11:43 صباحاً
طريقة صلاة الخسوف
طريقة صلاة الخسوف
حسين أنسي

تشهد مصر والمنطقة العربية، مساء يوم الأحد الموافق 7 سبتمبر 2025، خسوفا كلياً للقمر، ويتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر ربيع الأول لعام 1447هـ ، حيث يختفي كامل قرص القمر عند ذروة الخسوف الكلي للقمر في ظل الأرض بنسبة 136.2 ، أي أن منطقة الظل سوف تغطي مساحة أكبر من مساحة القمر.

ويبدأ القمر دخوله لمنطقة شبة ظل الأرض في تمام الساعة ٦:٢٨ مساءً بتوقيت القاهرة المحلي الصيفي وهذه المرحلة لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة، لأن القمر لم يبدأ في الخسوف الوصول أشعة الشمس إليه، يعقب ذلك بداية الخسوف الجزئي بدخول الحافة الشرقية لقرص القمر منطقة ظل الأرض عند الساعة ٧:٢٧ مساءً حيث يلاحظ المشاهد اختلاف إضاءة القمر ويبدأ ظهور سواد ظل الأرض على قرص القمر ويستمر الخسوف جزئيا وبمرور الوقت يكتمل إعتام قرص القمر عند الساعة ٨:٣١ مساءً حيث يبدأ الخسوف الكلي للقمر ، ويكون القمر واقعاً بكامله في ظل الأرض.

ويصل الخسوف الكلي للقمر إلى ذروته والتي يوافق توقيتها توقيت بدر شهر ربيع الأول لعام ١٤٤٧هـ عند الساعة ٩:١٢ مساءً حيث يغطي ظل الأرض كامل قرص القمر بنسبة ١٣٦٠٢، مما يعني أن القمر يكون في عمق ومركز ظل الأرض، ثم تبدأ الحافة الشرقية للقمر بالخروج من حافة الظل التام للأرض عند الساعة ٩:٥٣ ليلاً لتنتهي بذلك مرحلة الخسوف الكلي للقمر. 

وبخروج القمر من منطقة الظل التام للأرض الى منطقة شبه ظل الأرض في تمام الساعة ١٠:٥٦ تكون تلك اللحظة هي لحظة نهاية الخسوف الجزئي للقمر. وأخيرا يخرج القمر من منطقة شبه ظل الأرض في تمام الساعة ١١:٥٥ ليلاً. في مشهد فلكي نادر يترقبه الكثيرون حول العالم.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، أن صلاة الخسوف تُعد سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، وتُؤدى وقت حدوث الظاهرة وتستمر حتى انتهائها، مشيرًا إلى أنها تأتي للتذكير بعظمة الخالق سبحانه وتعالى، وإحياء سنة نبوية شريفة.

كيفية أداء صلاة الخسوف

تتكون صلاة الخسوف من ركعتين، إلا أن لكل ركعة خصوصية في هيئتها؛ إذ تضم قيامين وقراءتين وركوعين وسجدتين.

في الركعة الأولى: يبدأ المصلّي بقراءة الفاتحة ثم سورة طويلة من القرآن الكريم، يعقبها ركوع طويل، ثم يقوم من الركوع ليعيد القراءة بالفاتحة وسورة طويلة، يليها ركوع ثانٍ طويل، ثم السجدتان.

في الركعة الثانية: تُؤدى على نفس الهيئة التي كانت في الركعة الأولى، بقراءة طويلة وركوعين متتاليين قبل السجود.

وأكد الدكتور القصبي أن هذه الصلاة تُؤدى فرادى أو في جماعة، ولا يشترط لها خطبة إلا إذا صلاها المسلمون جماعة بإمام، مشيرًا إلى أنها فرصة للتقرب إلى الله بالذكر والدعاء، وإحياء الشعائر الدينية في ظل هذه الظواهر الكونية.