تخطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإصدار قواعد صارمة تستهدف الطائرات المسيّرة والمركبات متوسطة وثقيلة الوزن المستوردة من الصين، وسط مخاوف متنامية بشأن الأمن القومي الأمريكي.
مخاطر مرتبطة بتقنيات المعلومات والاتصالات
وزارة التجارة الأمريكية أعلنت، يوم الجمعة، أنها بصدد إصدار القواعد الجديدة خلال الشهر الجاري، لمعالجة ما وصفته بـ"المخاطر الأمنية" المرتبطة بتقنيات المعلومات والاتصالات المدمجة في الطائرات بدون طيار وسلاسل توريدها. وتشمل الإجراءات المركبات التي يزيد وزنها على 10 آلاف رطل، القادمة من الصين ودول أخرى تُصنفها واشنطن على أنها "معادية".
غياب التفاصيل وردود الفعل
حتى الآن، لم تقدم الوزارة تفاصيل دقيقة حول شكل القيود الجديدة أو آلية تنفيذها، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة التجارة الأمريكية أو من السفارة الصينية في واشنطن بشأن هذه التطورات.
الصين تهيمن على سوق الطائرات المسيّرة الأمريكية
البيانات تشير إلى أن الصين تُسيطر على الغالبية العظمى من مبيعات الطائرات التجارية في الولايات المتحدة، حيث تأتي أكثر من نصف هذه المبيعات من شركة DJI، أكبر مصنع للطائرات المسيّرة في العالم.
امتداد للقيود السابقة على السيارات والشاحنات
الخطوة الجديدة تأتي استكمالاً لإجراءات سابقة استهدفت السيارات والشاحنات الصينية. ففي يناير الماضي، أقرت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قواعد تحظر عملياً دخول السيارات والشاحنات الصينية إلى السوق الأمريكية بدءاً من أواخر عام 2026، في إطار حملة أوسع على البرامج والمكونات الصينية داخل قطاع السيارات.
أوامر رئاسية وتشريعات داعمة
وفي يونيو، وقع الرئيس ترامب أوامر تنفيذية لتعزيز الدفاعات ضد الطائرات "المهددة" وزيادة نسبة التصنيع المحلي للطائرات الأمريكية. كما أقرت إدارة بايدن، في ديسمبر الماضي، تشريعاً يمهد الطريق لحظر بيع نماذج جديدة من شركات مثل DJI وAutel داخل الولايات المتحدة في المستقبل.