روبيو: الولايات المتحدة تصنف عصابتين إكوادوريتين كمنظمتين إرهابيتين


الخميس 04 سبتمبر 2025 | 08:04 مساءً
روبيو
روبيو
محمد شوشة

أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة صنفت عصابتي "لوس لوبوس" و "لوس تشونيروس" الإكوادوريتين كمنظمتين إرهابيتين أجنبيتين، في خطوة جديدة ضمن سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب لتشديد المواجهة مع عصابات المخدرات والجريمة المنظمة في أمريكا اللاتينية.

وجاء الإعلان تزامنًا مع زيارة روبيو إلى الإكوادور، حيث التقى بقياداتها في إطار جولة له بأمريكا اللاتينية، بعدما عقد محادثات مماثلة في المكسيك.

وقال الوزير الأمريكي إن هذه العصابات تتحمل المسؤولية عن موجة من أعمال العنف التي تضاعفت في الإكوادور منذ جائحة كورونا.

وجاءت الزيارة في أعقاب عملية عسكرية أمريكية في جنوب البحر الكاريبي هذا الأسبوع، استهدفت سفينة يُزعم أنها تابعة لعصابة "ترين دي أراجوا" الفنزويلية.

وأكد مسؤولون أمريكيون أن السفينة كانت محملة بشحنة مخدرات متجهة إلى الولايات المتحدة، مشيرين إلى أن الغارة أسفرت عن مقتل 11 شخصًا.

ودافع روبيو عن الضربة قائلاً: "القارب كان تهديدًا مباشرًا، والرئيس ترامب اختار تفجيره بدلًا من اتباع إجراءات التوقيف والصعود المعتادة، وهذا جزء من حربنا ضد منظمات المخدرات الإرهابية، والحظر لم يعد يجدي، والعمليات ستتكرر متى استدعى الأمر".

ردود فعل في أمريكا اللاتينية

وأثارت العملية ردود فعل متباينة في المنطقة، إذ تجنّب قادة المكسيك إدانتها صراحة لكنهم شددوا على أهمية احترام السيادة الوطنية والتحذير من مخاطر توسع التدخل العسكري الأمريكي.

وقال وزير الخارجية المكسيكي رامون دي لا فوينتي، في مؤتمر صحفي مشترك مع روبيو، إن بلاده تفضل "عدم التدخل والحلول السلمية للصراعات".

شراكة أمنية مع الإكوادور

اعتبرت واشنطن، الإكوادور شريكًا رئيسيًا في مواجهة الجريمة العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية، وشكر الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا الوزير الأمريكي على الجهود المبذولة للقضاء فعليًا على أي تهديد إرهابي.

وكتب روبيو عبر منصاته الرقمية أن واشنطن وكييتو متحدتان كشريكتين رئيسيتين في إنهاء الهجرة غير النظامية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

خلفية حول تجارة المخدرات

ويأتي القرار الأمريكي وسط تحذيرات متزايدة من الأمم المتحدة بشأن توسع تجارة الكوكايين في أمريكا الجنوبية، إذ أظهر تقرير المخدرات العالمي أن كولومبيا والإكوادور وبيرو سجلت في عام 2022 كميات قياسية من المضبوطات، بينما برزت الإكوادور بشكل خاص كمركز رئيسي للتهريب.

فإلى جانب كونها أكبر مصدر عالمي للموز - بنحو 6.5 مليون طن متري سنويًا - أصبحت حاويات الموز وسيلة مفضلة لشبكات التهريب، كما ساهمت سياسات كولومبيا بعد تفكيك جماعة "فارك" المتمردة عام 2016 في انتقال عمليات زراعة الكوكا قرب الحدود الإكوادورية، ما عزز مكانة البلاد في خريطة تجارة المخدرات العالمية.

ويرى محللون أن استقرار عصابات مكسيكية وكولومبية وبلكانية داخل الإكوادور يعود إلى استخدام البلاد الدولار الأمريكي، وضعف مؤسساتها القانونية، إضافة إلى وجود شبكات محلية عريقة تسهّل التعاون مع التنظيمات الخارجية.