أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، أن جميع الأطراف باتت متفقة على أن روسيا ترفض أي مبادرة سلام مطروحة، مشيرًا إلى أن إصرار موسكو على شروطها، ومن بينها عقد اللقاءات في العاصمة الروسية، يمثل دليلاً واضحًا على عدم رغبة الكرملين في إنهاء الحرب.
وأوضح الرئيس الأوكراني، أن بلاده تمتلك اليوم فرصة لبناء مصانع أسلحة داخل أوكرانيا، داعيًا الدول الأوروبية للمشاركة في هذا الجهد من أجل تعزيز القدرات الدفاعية لكييف على المدى الطويل.
وأشاد زيلينسكي بجهود تحالف الراغبين في تقديم الضمانات الأمنية، لافتًا إلى أن تلك الضمانات تتطلب تصديق برلمانات الدول المعنية قبل دخولها حيز التنفيذ، مضيفًا أن ألمانيا وإيطاليا وبولندا من بين الدول الضامنة لأمن بلاده.
وكشف زيلينسكي أنه بحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدة خيارات للضغط على روسيا، من بينها التحديات المتعلقة بالصواريخ الباليستية، وملف قوات حفظ السلام، إضافة إلى السبل الممكنة لعقد قمة ثلاثية تجمعه بكل من ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار إلى أن أوكرانيا تعول على مساندة الولايات المتحدة بشكل خاص، مؤكدًا أن الدعم المنتظر "لن يكون معنوياً فقط، بل إسناداً حقيقياً" يعزز قدرات بلاده في مواجهة الاعتداءات الروسية.
وتابع زيلينسكي أن الرئيس ترامب أبدى استياءه من استمرار شراء أوروبا للنفط الروسي، معبّرًا عن ارتياحه لموقف الولايات المتحدة التي باتت تتحدث بشكل صريح عن مقاطعة النفط القادم من موسكو.
وأكد الرئيس الأوكراني أن تحقيق السلام العادل لن يكون ممكنًا إلا عبر توفير ضمانات أمنية قوية وملموسة، تردع روسيا عن أي اعتداءات جديدة، وتؤسس لمرحلة أكثر استقرارًا في القارة الأوروبية.