سجل الدولار الأمريكي تراجعًا جديدًا يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، في ظل أسبوع حافل بالتقلبات في الأسواق العالمية، بعدما أثارت بيانات سوق العمل الأمريكية القلق بشأن قوة التوظيف، وهو ما عزز الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب هذا الشهر.
خفض الفائدة الأمريكية
أظهرت بيانات حكومية صادرة الأربعاء أن عدد الوظائف الشاغرة في يوليو تراجع إلى أدنى مستوى في عشرة أشهر، ما يعكس تباطؤ الطلب على العمالة، رغم بقاء معدلات التسريح منخفضة نسبيًا. ويرى خبراء أن هذه الإشارات تدعم التوجه نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرًا من جانب الفيدرالي.
وفقًا لأداة فيد ووتش (FedWatch)، تسعّر الأسواق احتمالية تقارب 97% لخفض الفائدة في اجتماع سبتمبر، مقارنة بـ 89% قبل أسبوع واحد فقط، مع توقعات بخفض تراكمي يصل إلى 139 نقطة أساس بنهاية 2026.
ويتوقع محللون، من بينهم جيمس نايتلي كبير الاقتصاديين الدوليين في بنك "آي إن جي"، أن يقدم الفيدرالي على خفض تدريجي بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعات سبتمبر وأكتوبر وديسمبر، خاصة في ظل غياب ضغوط تضخمية من سوق العمل.
تحركات أسواق العملات
مؤشر الدولار: تراجع إلى 98.178 نقطة.
اليورو: ارتفع إلى 1.1657 دولار.
الجنيه الإسترليني: استقر عند 1.3442 دولار.
الين الياباني: سجل 148.12 للدولار بعد مكاسب طفيفة.
شهدت أسواق السندات العالمية تقلبات ملحوظة هذا الأسبوع، إذ ارتفعت العوائد طويلة الأجل إلى أعلى مستوياتها منذ أسابيع، قبل أن تتراجع مجددًا مع إقبال المستثمرين على الشراء بعد صدور بيانات التوظيف الضعيفة وتصريحات مسؤولي الفيدرالي.
وفي اليابان، تترقب الأسواق مزاد السندات لأجل 30 عامًا باعتباره اختبارًا مهمًا لشهية المستثمرين تجاه أدوات الدين طويلة الأجل.