عمرو بصيلة: مصر تحقق قفزة نوعية في التعليم التكنولوجي بفضل خطة دولة متكاملة

أكد الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، أن مصر شهدت في السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة في مجال التعليم التكنولوجي، نتيجة لسياسات شاملة وضعتها الدولة، من خلال تنسيق وثيق بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة التعليم العالي.

وأوضح بصيلة، في لقائه مع الإعلامية منة فاروق ببرنامج ستوديو إكسترا على قناة إكسترا نيوز، أن هذه الطفرة جاءت نتيجة خطة واضحة المعالم تقوم على عدة محاور رئيسية، أبرزها إشراك القطاع الخاص في تطوير المناهج الدراسية، وتأهيل الكوادر التدريسية لتقديم تعليم متميز للطلاب، وإنشاء الجامعات التكنولوجية التي تستوعب خريجي التعليم الفني والتقني.

وأشار إلى أن مصر تقدمت مؤخرًا بمشروع قانون جديد للتعليم، يتضمن تغيير المسمى من "التعليم الفني" إلى "التعليم التكنولوجي"، بما يعكس تحولًا جذريًا في النظرة لهذا النوع من التعليم، ويوفر للطلاب مسارات متنوعة تشمل مدارس التكنولوجيا التطبيقية والتعليم التكنولوجي العام ونظام التعليم المزدوج.

وأضاف بصيلة: "عندما بدأنا تنفيذ الاستراتيجية عام 2018 كانت مصر في المرتبة 118 عالميًا، واليوم وصلنا إلى المرتبة 43، وهو تقدم كبير يعكس التحسن الملحوظ في جودة التعليم الفني".

كما أوضح أن الوزارة حرصت على التطوير الشامل للمناهج بما يتوافق مع طبيعة التعليم التقني، إلى جانب توسيع الشراكات مع القطاع الخاص لضمان مواءمة المخرجات التعليمية مع احتياجات سوق العمل.

واختتم بصيلة حديثه مؤكدًا: "الأولوية ليست في استحداث تخصصات جديدة فحسب، بل في توجيه الطلاب إلى التخصصات المطلوبة فعليًا في السوق، حتى لا يحدث تكدس في مجالات غير ذات جدوى، وهو ما يخدم مصلحة الطالب والدولة على حد سواء".