سجل الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا في تعاملات اليوم الاثنين، مع ترقب واسع من جانب المستثمرين للبيانات الاقتصادية المنتظرة هذا الأسبوع، وفي مقدمتها تقرير سوق العمل الأمريكي، الذي من المرجح أن يلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه المرتقب في سبتمبر.
تراجع الدولار وارتفاع اليورو والجنيه الإسترليني
وارتفع الدولار بنسبة 0.1% أمام الين الياباني مسجلاً نحو 147.20 ينًا، بعد أن تكبد خسائر شهرية بلغت 2.5%، بينما صعد اليورو بنفس النسبة تقريبًا إلى 1.1693 دولار، وارتفع الجنيه الإسترليني 0.05% ليسجل نحو 1.3510 دولار.
ترقب واسع من جانب المستثمرين
ويترقب المستثمرون باهتمام تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر صدوره يوم الجمعة المقبل، إلى جانب بيانات الوظائف الشاغرة والتوظيف في القطاع الخاص. ويرى محللون أن أي تباطؤ مفاجئ في هذه المؤشرات قد يعزز احتمالات خفض الفائدة بشكل أكبر، سواء بمقدار 25 نقطة أساس أو حتى 50 نقطة أساس.
وبحسب أداة CME FedWatch، تُسعّر الأسواق حاليًا احتمالًا يقارب 87% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع الفيدرالي المقبل، ما يعكس تزايد قناعة المستثمرين بضرورة تحفيز الاقتصاد في ظل استمرار الضغوط التضخمية وضعف مؤشرات النمو.
على صعيد المؤشرات، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.04% ليسجل 97.79 نقطة، بعدما تكبد خسائر شهرية تجاوزت 2%. ويظل القلق قائمًا بشأن محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التأثير على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، خصوصًا بعد معركته القضائية الأخيرة حول سعيه لإقالة العضوة ليزا كوك، وهو ما ألقى بظلاله على ثقة المستثمرين في استقرار السياسة النقدية.
وفي أسواق العملات الأخرى، ارتفع الدولار الأسترالي بنحو 0.18% ليصل إلى 0.6548 دولار، وصعد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.17% مسجلًا 0.5904 دولار. أما اليوان الخارجي فقد استقر عند 7.1216 للدولار، مدعومًا بتثبيت قوي من البنك المركزي الصيني، إلى جانب تحسن نسبي في أداء الأسهم المحلية، رغم استمرار التحديات التي تواجه الاقتصاد الصيني.
ويرى خبراء الاقتصاد أن الأسبوع الجاري سيكون حاسمًا في رسم صورة أوضح لتوجهات أسواق العملات العالمية، إذ ستحدد بيانات التوظيف الأمريكية مستوى الضغوط على الفيدرالي، ومدى جرأته في المضي نحو خفض قوي للفائدة في وقت لاحق من الشهر.