أسطول من 90 قاربا يتجه إلى غزة محملا بالمساعدات في أكبر محاولة لكسر الحصار منذ 18 عاما


الاثنين 01 سبتمبر 2025 | 05:19 صباحاً
أسطول الحرية
أسطول الحرية
وكالات

تواصل مجموعة من السفن التابعة لأسطول «الحرية» الإبحار من ميناء برشلونة الإسباني باتجاه قطاع غزة، في تحرك يُعد الأضخم منذ فرض الحصار الإسرائيلي قبل نحو 18 عامًا، وذلك عقب إعلان المجاعة في مدينة غزة شمالي القطاع.

ويهدف الأسطول، الذي يرفع اسم «الصمود العالمي»، إلى كسر الطوق البحري المفروض على غزة وتأمين وصول الغذاء والماء والأدوية إلى السكان، وسط دعوات من النشطاء لتوفير ممر بحري آمن يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية دون عراقيل.

20 قاربًا تمثل 44 دولة.. وسفن إضافية في الطريق

وبحسب وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، يضم الأسطول نحو 20 قاربًا تحمل وفودًا من 44 دولة، فيما يستعد عدد أكبر من السفن للانضمام إليه خلال الأيام المقبلة من موانئ إيطاليا وتونس، على أن يرتفع العدد الإجمالي إلى نحو 70 قاربًا في المرحلة الأخيرة من الرحلة البحرية الممتدة عبر غرب البحر المتوسط حتى غزة.

تجمع آلاف المؤيدين على رصيف ميناء برشلونة لتوديع القافلة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات «حرروا فلسطين» و«قاطعوا إسرائيل».

وتنوعت القوارب المشاركة بين يخوت قديمة ومراكب شراعية خشبية صغيرة وسفن صناعية، من بينها سفينة يزيد عمرها على مئة عام.

وصول متوقع في منتصف سبتمبر

وأوضح المتحدث باسم الأسطول، سيف أبو كشك، في تصريحات للتلفزيون الإسباني العام، أن القافلة البحرية قد تصل إلى شواطئ غزة يوم 14 أو 15 سبتمبر المقبل إذا لم تواجه عراقيل.

وخلال مؤتمر صحفي، قالت الناشطة البيئية السويدية الشهيرة جريتا ثونبرج، إحدى أبرز المشاركين على متن سفينة «مادلين» الشهيرة: «القضية هنا تتعلق بفلسطين.. تتعلق بحرمان الناس عمدًا من أبسط مقومات الحياة».

المحاولة الرابعة هذا العام

ويمثل هذا التحرك المحاولة الرابعة خلال عام 2025 لكسر الحصار البحري عن غزة. فقد تعرضت سفينة «الضمير» في مايو الماضي لهجوم بطائرات مسيرة بعد إبحارها من مالطا، فيما أوقف الجيش الإسرائيلي سفينتي «مادلين» و«حنظلة» في يوليو، حيث صودرت المساعدات وتم اعتقال أفراد الطواقم.

ويؤكد منظمو الأسطول أن هذه القافلة الإنسانية، المكونة من 90 قاربًا في مجموعها، هي الأكبر على الإطلاق منذ بدء الحصار، وأنها تعبر عن التزام عالمي متزايد بمساندة الفلسطينيين وكشف الانتهاكات الإسرائيلية أمام الرأي العام الدولي.