مقتل رئيس حكومة الحوثيين ووزراء في غارة إسرائيلية على صنعاء

أعلنت جماعة الحوثي اليوم السبت مقتل رئيس حكومتها أحمد غالب الرهوي وعدد من وزرائه في غارة إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء يوم الخميس الماضي. 

وأكدت الجماعة أن الغارة وقعت أثناء ورشة عمل اعتيادية كانت تقيمها الحكومة لتقييم أدائها خلال عام من العمل في صنعاء.

وقالت جماعة الحوثي في بيان رسمي إن إسرائيل استهدفت رئيس الحكومة وعددًا من الوزراء في الغارة، ما أسفر عن مقتل الرهوي مع بعض الوزراء. 

كما أفادت المصادر أن عدداً من الوزراء أصيبوا بجروح متوسطة وخطيرة، وهم الآن تحت العناية الطبية في مستشفيات العاصمة. ومع ذلك، لم تكشف الجماعة عن العدد الدقيق للجرحى.

وقد أفادت مصادر خاصة أن من بين القتلى نائبي رئيس وزراء الحوثيين، بالإضافة إلى وزير الإعلام والتعليم، فضلاً عن نائب وزير الداخلية، في حين لم يتم تأكيد هذه الأنباء من قبل الجماعة.

وفي رد فعلها على الحادث، أكدت جماعة الحوثي أن "تصريف الأعمال" مستمر لضمان استمرارية عمل مؤسسات الحكومة، مشددة على أن الجماعة ستواصل مواجهة إسرائيل في سياق دعمها للشعب الفلسطيني في غزة.

الضربة الإسرائيلية على الحوثيين: ردود فعل ومزيد من التصعيد العسكري

في وقت سابق، كانت جماعة الحوثي قد نفت مقتل أي من قادتها العسكريين في الضربة الإسرائيلية، ووصفت الهجوم بأنه "ضربة فاشلة". ومع ذلك، أكدت مصادر يمنية مقربة من عائلة الرهوي أن رئيس الحكومة الحوثية قُتل جراء الغارات التي استهدفت مواقع الجماعة في صنعاء.

منذ بداية الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، شنّت جماعة الحوثي عشرات الهجمات على إسرائيل باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بينما تم اعتراض معظمها من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية. كما استهدفت الجماعة سفنًا تجارية، بزعم ارتباطها بإسرائيل، مهددة بمواصلة هجماتها "نصرة للشعب الفلسطيني في غزة".

تصعيد عسكري مستمر: الهجمات المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل

من جهة أخرى، الولايات المتحدة و إسرائيل نفذت عشرات الغارات الجوية على المواقع الحوثية في اليمن، مستهدفة المنشآت العسكرية والمستودعات التابعة للجماعة. ورغم تصعيد العمليات العسكرية، أعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق وقف النار في اليمن، لكن إسرائيل أكدت أنها ستواصل ضرب المواقع الحوثية المدعومة من إيران.

الاستهداف الإسرائيلي للأهداف الحوثية لا يزال متواصلًا في إطار التصعيد المستمر بين الطرفين، حيث يعتبر الجانب الإسرائيلي أن التهديدات الحوثية تمثل خطرًا على أمنه القومي.

الخطوات المستقبلية: استمرار الصراع مع إسرائيل في ظل الدعم الإيراني للحوثيين

تجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، تواصل استراتيجيتها التصعيدية ضد إسرائيل، وهو ما يثير القلق في المنطقة. ومع استمرار الأزمة في غزة، يبدو أن الحوثيين يخططون لمزيد من الهجمات، في الوقت الذي تشير فيه تقارير إلى تنامي الدعم الإيراني للجماعة وتزويدها بالأسلحة.

في سياق متصل، تراقب العديد من القوى الدولية تطورات هذا الصراع، وسط تأكيدات على استمرار المواجهة العسكرية بين الطرفين، مع عواقب قد تمتد إلى الدول المجاورة.