قال مايكل ممدوح، محلل أسواق المال، إن أسعار الذهب ما زالت في مسار صاعد على المدى المتوسط والطويل، باعتباره الملاذ الآمن الأول عالميًا في ظل التوترات الاقتصادية وتوجه البنوك المركزية إلى تخفيض أسعار الفائدة.
وأشار ممدوح خلال حواره ببرنامج ارقام وأسواق، المذاع على قناة أزهري، إلى أن الذهب يتداول حاليًا قرب مستوى 3440 دولارًا للأونصة، مقتربًا من منطقة المقاومة عند 3450 دولارًا، ومن ثم القمة النفسية عند 3500 دولار. وأكد أنه في حال اختراق مستوى 3500 دولار، فإن المعدن الأصفر سيتجه إلى تسجيل مستويات قياسية بين 4000 و4100 دولار بحلول عام 2026.
وفيما يخص استراتيجيات الاستثمار، نصح ممدوح المستثمرين بعدم التسرع في الشراء عند المستويات الحالية، بل انتظار تأكيد الاختراق للقمة التاريخية، مشيرًا إلى أن الذهب يظل أصلًا مضمونًا على المدى الطويل، إذ يعوض دائمًا أي تراجعات مؤقتة.
أما بالنسبة لأسعار النفط، أوضح ممدوح أن خام برنت يواصل التداول في نطاق عرضي بين 58 و68 دولارًا للبرميل، لافتًا إلى أن الاتجاه العام منذ عام 2022 لا يزال هابطًا. وأضاف أن أي ارتفاعات مؤقتة سرعان ما تتبعها تراجعات جديدة، وتوقع أن يكسر خام برنت مستوى 58 دولارًا، ليهبط إلى أقل من 50 دولارًا للبرميل بحلول عام 2026.
وربط ممدوح تراجع أسعار النفط بعوامل عدة أبرزها توقعات انخفاض الطلب العالمي، وانتهاء موسم الذروة الصيفي في الولايات المتحدة، إضافة إلى حالة الترقب المرتبطة بقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
وشدد ممدوح على أن المستثمرين في أسواق السلع العالمية يجب أن يكونوا أكثر حذرًا، مع اعتماد استراتيجيات مرنة تسمح بالتحوط ضد تقلبات أسعار الطاقة من ناحية، والاستفادة من الزخم الإيجابي للذهب من ناحية أخرى.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
