ماكرون يجدد دعمه لحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية ويشترط انسحاب إسرائيل من الجنوب

جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، موقف بلاده الداعم لسيادة لبنان وحصرية السلاح بيد مؤسسات الدولة الرسمية، مشيداً بما وصفه بـ"القرارات الشجاعة" التي اتخذتها الحكومة اللبنانية في هذا الاتجاه.

وقال ماكرون، في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، إن "الخطة التي ستعرضها الحكومة اللبنانية قريباً تمثل خطوة محورية لاستعادة الدولة لسلطتها الكاملة على السلاح"، داعياً إلى إقرارها بشكل عاجل.

لودريان في بيروت لمتابعة الأولويات الفرنسية

وكشف الرئيس الفرنسي أن الموفد الخاص إلى لبنان، جان إيف لودريان، سيتوجه إلى بيروت فور تبني الخطة الحكومية، بهدف التنسيق مع السلطات اللبنانية لتحقيق الأهداف المشتركة بين باريس وبيروت.

شرط الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب

وشدد ماكرون على أن "الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوبي لبنان ووقف الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية شرطان لا بد منهما لتنفيذ خطة الحكومة الخاصة بحصرية القوى المسلحة"، مضيفاً أن بلاده على استعداد للعب دور محوري لاستعادة النقاط الخمس التي لا تزال إسرائيل تحتلها في الجنوب.

مؤتمران دوليان لدعم لبنان قبل نهاية 2025

وفي سياق متصل، أعلن ماكرون أنه أبلغ القائد العام للجيش اللبناني، العماد جوزف عون، بعزم فرنسا تنظيم مؤتمرين قبل نهاية العام الجاري، الأول لدعم المؤسسة العسكرية اللبنانية، والثاني مخصص لإعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي.

I spoke with the President of Lebanon, Joseph Aoun, as well as with the Prime Minister, Nawaf Salam.

The mandate of the United Nations Interim Force in Lebanon UNIFIL, in which France is fully engaged, was just renewed unanimously. This is an important signal, which we welcome.…

— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) August 29, 2025

حزب الله يرفض القرار ويصفه بـ"الخطيئة"

وكانت الحكومة اللبنانية قد تبنت مطلع أغسطس 2025 قراراً يقضي بحصر السلاح بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة عملية لتسليم سلاح "حزب الله". لكن الحزب رفض القرار واعتبره "خطيئة سياسية"، ملوحاً بالتصعيد وتحريك الشارع.

وأكد الحزب أن أي حديث عن تسليم السلاح غير مطروح قبل انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة وإطلاق سراح الأسرى.