أكد صادق الخضور، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، أن الواقع التعليمي في قطاع غزة يزداد قتامة مع اقتراب بدء عام دراسي جديد، حيث يدخل الطلبة عامهم الثالث بلا مدارس، في ظل دمار شبه كامل للبنية التحتية التعليمية.
وأوضح الخضور، في تصريحات تليفزيونية، أن خبراء ومؤسسات أممية وصفوا الوضع في غزة بأنه يمثل "إبادة تعليمية" شملت الطلبة والمعلمين والمنشآت التعليمية على حد سواء.
ولفت إلى أن عدد الطلبة الشهداء تجاوز 18 ألف طالب، فيما استشهد نحو 750 معلماً ومعلمة، وهو ما يعادل محو 30 مدرسة كاملة من السجل التعليمي، إذا ما تم القياس بالمتوسط الحسابي لعدد الطلبة في المدرسة الواحدة.
وأشار الخضور إلى أن أكثر من 90% من الأبنية المدرسية في القطاع تعرضت لأضرار جسيمة أو هُدمت بالكامل، مضيفاً أن العدوان لم يستثن حتى المدارس التي كانت أضرارها خفيفة أو متوسطة، إذ تعرضت هي الأخرى للاستهداف المتكرر.
وفي الضفة الغربية، أكد الخضور أن الأوضاع التعليمية لا تبدو أفضل حالاً، إذ تعطلت الدراسة في عدة مدارس منذ شهور، وسط تحديات كبيرة في الاستعداد لعام دراسي استثنائي، تتفاقم بسبب أزمة الرواتب المجتزأة للموظفين والمعلمين، إلى جانب الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين، ما يجعل البيئة التعليمية برمتها شديدة الصعوبة.
وبيّن المتحدث باسم الوزارة أن جهود الوزارة في الوقت الراهن تقتصر على التدخل بالحد الأدنى عبر المدارس الافتراضية، وهي حلول محدودة للغاية بسبب انقطاع الكهرباء وشح خدمات الإنترنت، فضلاً عن النزوح المستمر ومعاناة الطلبة من الجوع، ما يجعل العملية التعليمية شبه مشلولة بالكامل.