البنك الرقمي يصل مصر.. شريف البحيري: نستهدف جيل الألفية.. والتكنولوجيا سلاحنا


الثلاثاء 26 اغسطس 2025 | 05:37 مساءً
شريف البحيري
شريف البحيري
محمد فهمي

يستعد "وان بنك"، ليكون أول بنك رقمي بالكامل في مصر، لإطلاق عملياته رسمياً خلال الفترة المقبلة، مستهدفاً تقديم تجربة مصرفية متكاملة عبر القنوات الرقمية فقط، دون الحاجة لزيارة أي فروع تقليدية.

وقال شريف البحيري، الرئيس التنفيذي لـ"وان بنك"، في لقاء مع CNBC Arabia، إن البنك يراهن على تقديم تجربة رقمية سلسة ومبتكرة، تستهدف بشكل رئيسي الأجيال الشابة مثل "جين Z" و"جين ألفا"، ممن يبحثون عن خدمات مصرفية فورية تشبه تجربة الشراء عبر الإنترنت أو تطبيقات توصيل الطعام.

وأوضح البحيري أن البنك الرقمي يقدم نفس الخدمات المصرفية الكاملة التي توفرها البنوك التقليدية، من فتح الحسابات إلى الإقراض وإدارة المدفوعات، لكن عبر تطبيقات ذكية وقنوات تكنولوجية فقط، مثل الموبايل أبلكيشن، مركز الاتصال، والأنظمة التفاعلية.

وأضاف: "الجيل الجديد لا يقبل الانتظار.. يريد خدمات فورية، ونحن نقدم لهم بنكاً يلبي هذا النمط من الحياة".

 مستهدفات طموحة

وحول المستهدفات في العام الأول، كشف البحيري أن البنك يسعى للوصول إلى 800 ألف عميل، موضحاً أن السوق الرقمي يتميز بوتيرة نمو سريعة، ما يعني أن عدد العملاء قد يتخطى التوقعات بشكل كبير منذ الأيام الأولى للإطلاق.

 استعدادات تكنولوجية قوية

وأكد أن البنك قام بتجهيز بنية تحتية تقنية مرنة قادرة على التعامل مع أي طفرات مفاجئة في عدد العملاء، سواء كانت بالزيادة أو أقل من المتوقع، مشيراً إلى وجود خطط واضحة لتحقيق الاستقرار الفني والتشغيلي فور انطلاق الخدمة، رغم التوقع بحدوث بعض التحديات الطبيعية في البدايات.

 الفرق بين البنك الرقمي والتقليدي

أوضح البحيري أن "وان بنك" يتميز بانخفاض كبير في تكاليف التشغيل مقارنة بالبنوك التقليدية، لعدم وجود فروع أو مصاريف تشغيلية مرتبطة بها، مما يتيح تقديم خدمات مصرفية بتكلفة أقل ومرونة أعلى.

وتابع: "نشهد بالفعل توجه البنوك التقليدية لتعزيز قنواتها الرقمية وتقليل الاعتماد على الفروع، وهو ما نتوقع استمراره بقوة خلال الفترة المقبلة".

 المنافسة مفتوحة

وفي ما يخص المنافسة، رحّب البحيري بدخول بنوك رقمية جديدة للسوق المصري، مؤكدًا أن المنافسة تخلق فرصاً للتطوير والابتكار وتوعية العملاء بالسوق الرقمي.

وقال: "نتمنى دخول بنوك أخرى، بأفكار ومنتجات وبنى تحتية مختلفة.. المنافسة الصحية هي ما يدفع السوق للأمام".