يرصد يوم الأحد المقبل، اقتراب الكويكب الكبير - المسمى 2000 WO107 - البالغ قطره 500 متر، من الأرض، حيث سيكون في أقرب مسافة عند الساعة 07:08 صباحًا بتوقيت مصر، على مسافة تعادل حوالي 11 مرة المسافة بين الأرض والقمر، وهي مسافة آمنة للغاية مما سيوفر لعلماء الفلك فرصة جيدة لدراسته.
وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن الكويكب سيخضع لمراقبة دقيقة وسبب ذلك حجمه الكبير نسبيًا، ولأنه سيعود بعد ذلك ويقترب من جديد لمسافة أقرب من هذا العام في سنوات قادمة.
وسيدرس علماء الفلك ال كويكب عن طريق تحليل ارتداد إشارات الرادار التي تنعكس عن سطحه، عندها يمكن إنتاج صور تظهر لنا شكل ال كويكب وتحديد تكوينه، فقد يكون معدنيًا أو صخرة داكنة في الضوء المرئي، أي صخرة مظلمة في جزء الضوء المرئي من الطيف الكهرومغناطيسي.
وبعد اقتراب الكويكب من كوكبنا، سيعود ليمر من مسافة أقرب قليلاً في كل اقتراب قادم، أولها في نوفمبر 2040، ثم في نوفمبر 2093، وسيحدث أقرب اقتراب في الأول من ديسمبر 2140، عندما سيمر على مسافة تعادل نصف المسافة بين الأرض والقمر.
ونظرًا لحجم ال كويكب ومروره القريب نسبيًا، فقد تم تصنيفه على أنه كويكب يحتمل أن يكون خطيرًا، ومع ذلك فهو لا يشكل خطر اصطدام بالأرض، حيث إن مداره معروف جيدًا.
وخلال اقتراب الكويكب هذه السنة 2020 لن يكون مشاهدا بالعين المجردة حيث سيكون لمعانه الظاهري المرئي ما بين ( 12 إلى 13.5) بالتزامن مع القمر في طور البدر، إلا أن الراصدين الذين يستخدمون تلسكوبات بحجم 6 أو 8 بوصات، أو أكبر الكترونية سيكونون قادرين على تحديد موقع الكويكب وقد يتمكنون من رؤيتة حيث سيبدو من الأرض مثل نقطة ضوئية تتحرك ببطء أمام النجوم.