هاسيت: واشنطن قد تستحوذ على حصص في شركات رقائق وتكنولوجيا أخرى


الاثنين 25 اغسطس 2025 | 07:10 مساءً
كيفن هاسيت
كيفن هاسيت
حسين أنسي

أكد كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، أن الإدارة الأمريكية تدرس التوسع في شراء حصص بشركات أشباه الموصلات وربما الدخول إلى قطاعات صناعية أخرى، في خطوة قد تمثل تحوّلًا غير مسبوق في سياسة الاستثمار الحكومي المباشر داخل كبرى الشركات الأمريكية.

صفقة إنتل نموذج أولي

وأوضح هاسيت، في مقابلة مع شبكة CNBC، أن الصفقة الأخيرة مع شركة «إنتل» تُعد حالة خاصة، نظرًا لضخامة الاستثمارات التي أُقرت بموجب قانون الرقائق (CHIPS Act)، لكنه أشار إلى أن الرئيس دونالد ترامب كان قد لمح منذ حملته الانتخابية إلى فكرة إنشاء صندوق ثروة سيادي أمريكي، ما قد يمهّد الطريق أمام صفقات مشابهة مستقبلًا.

احتمالات توسع خارج قطاع الرقائق

وعند سؤاله عن إمكانية استحواذ الحكومة على حصص في شركات مثل Advanced Micro Devices (AMD) أو TSMC، أكد هاسيت أن «المشهد مرشح لصفقات إضافية سواء داخل صناعة الرقائق أو في مجالات أخرى»، معتبرًا أن الاتجاه العام قد يشمل قطاعات صناعية حيوية تدعم التفوق التكنولوجي الأمريكي.

صفقات مثيرة للجدل

ويأتي هذا التوجه ضمن سلسلة تحركات غير تقليدية لإدارة ترامب أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية. فقد منحت واشنطن الضوء الأخضر لشركة إنفيديا لتصدير شرائحها المتطورة (H20) إلى الصين، كما أصبح البنتاغون أكبر مساهم في شركة التعدين الأمريكية MP Materials، فضلًا عن امتلاك الحكومة «سهمًا ذهبيًا» يتيح لها حق الفيتو في صفقة استحواذ شركة Nippon Steel اليابانية على عملاق صناعة الصلب الأمريكية U.S. Steel.

تنافس عالمي محموم

وتتزامن هذه الخطوات مع تصاعد المنافسة العالمية على تقنيات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، حيث تسعى الولايات المتحدة لتأمين موقعها الريادي في هذه الصناعات الاستراتيجية وتقليل اعتمادها على سلاسل التوريد الخارجية، خصوصًا في ظل التوسع الصيني والضغوط الجيوسياسية المرتبطة بالتكنولوجيا المتقدمة.