رغم أن الأسواق العالمية رحبت بدايةً بنبرة جيروم باول المائلة للتيسير، فإنها سرعان ما استوعبت أن القرار لم يُحسم بعد، ما انعكس على التداولات الإقليمية التي تتأثر مباشرة بالسياسة النقدية الأميركية نظراً لارتباط عملات معظم دول الخليج بالدولار.
تخلى المؤشر الرئيسي للسوق السعودية «تاسي» عن مكاسبه المبكرة وأغلق متراجعاً 0.1% عند مستوى 10,898 نقطة، متأثراً بانخفاض سهم البنك الأهلي السعودي بنسبة 0.8%، فيما هبط سهم أرامكو 0.3%.
في المقابل، خالف مؤشر دبي المالي «DFMGI» الاتجاه وارتفع 0.2% إلى 6,135 نقطة بدعم من صعود سهم إعمار العقارية 1%، أما مؤشر أبوظبي «FADGI» فقد أنهى الجلسة مستقراً عند 10,207 نقاط دون تغيير يُذكر.
سجلت قطر تراجعاً نسبته 0.3% مع هبوط سهم بنك قطر الوطني 1.2%، ليغلق المؤشر عند 11,293 نقطة، بينما أظهرت أسواق البحرين وعُمان أداءً إيجابياً محدوداً مع ارتفاعهما 0.1%، في حين فقدت بورصة الكويت 0.1%.
خارج الخليج، استقر مؤشر مصر الإي جي إكس 30 «EGX30» عند 35,811 نقطة دون تغيير يُذكر، في وقت أظهر استطلاع لرويترز أن البنك المركزي المصري قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس يوم الخميس المقبل لدعم النمو مع تراجع التضخم.
أعطت تصريحات باول في منتدى «جاكسون هول» يوم الجمعة الأسواق أملاً في خفض الفائدة في 17 سبتمبر ، إذ تشير أداة متابعة الفيدرالي من بورصة شيكاغو «CME FedWatch» إلى أن المستثمرين يراهنون بنسبة 87% على خفض ربع نقطة أساس، مع توقع خفض إجمالي يبلغ 53.3 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
لكن رغم تلك التوقعات، فإن عدم اليقين بشأن التضخم وارتفاع أسعار النفط جعلا المستثمرين أكثر حذراً.