كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالصاروخ الذي أطلقته جماعة الحوثي اليمنية باتجاه إسرائيل يوم الجمعة الماضي، موضحاً أن الجماعة استخدمت للمرة الأولى صاروخاً يحمل رأسًا حربيًا عنقوديًا.
الاحتلال الإسرائيلي يكشف نوع ومكونات صاروخ الحوثيين
وأوضح المتحدث باسم الجيش أن الصاروخ احتوى على رأس متفجر يضم 22 قنبلة صغيرة جاهزة للتفجير، مؤكداً أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة أسباب فشل عملية اعتراضه، مشدداً في الوقت ذاته على أن الإخفاق لم يكن مرتبطاً بنوع الصاروخ المستخدم. ويُعد هذا التطور، وفقاً للجيش، نقلة نوعية في أسلوب الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي، والتي توسعت خلال الأشهر الأخيرة لتشمل استهدافاً مباشراً لإسرائيل في إطار دعمها للفصائل الفلسطينية.
وفي رد مباشر على الهجوم، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ سلسلة واسعة من الغارات الجوية على العاصمة اليمنية صنعاء صباح اليوم. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مصادر عسكرية أن العملية شملت أكثر من 15 غارة استهدفت مواقع مرتبطة بالحوثيين، بينها مجمع عسكري يقع قرب القصر الرئاسي، ومستودع للوقود، إضافة إلى محطتين لتوليد الطاقة يُزعم أنهما يُستخدمان لأغراض عسكرية.
من جانبها، تحدثت وسائل إعلام تابعة للحوثيين عن "عدوان إسرائيلي مكثف" على العاصمة، في حين نقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان أن القصف تركز على مناطق قريبة من المجمع الرئاسي وقواعد صواريخ محيطة به، وسط تحليق كثيف للطيران الإسرائيلي فوق المدينة.
وقالت قناة "القناة 12" الإسرائيلية إن الغارات جاءت بعد أقل من ساعة من نشر نتائج أولية لتحقيق عسكري بشأن الهجوم الصاروخي الحوثي الأخير، بينما أشارت "القناة 14" إلى أن العملية تهدف إلى "تقليص قدرات الحوثيين على مواصلة إطلاق الصواريخ والمسيرات" تجاه إسرائيل.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتوسع فيه رقعة المواجهة في المنطقة، إذ يربط مراقبون بين تصاعد هجمات الحوثيين ضد إسرائيل واستمرار الحرب على قطاع غزة، ما ينذر بانزلاق الأوضاع إلى مزيد من التوترات الإقليمية التي قد تمتد إلى ممرات الملاحة الحيوية في البحر الأحمر.