أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن استضافة مصر لمؤتمرات عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي هو انعكاس لدورها الريادي في مجال التكنولوجيا إقليميًا ودوليًا، مشيرًا إلى أن ذلك يسهم في تسريع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي وتعزيز وجود مصر كمركز تكنولوجي متقدم في المنطقة.
وقال الوزير خلال مداخلة مع قناة إكسترا نيوز: "اختيار مصر كمقر لمؤتمرات الذكاء الاصطناعي هو تقدير عالمي لحجم الكوادر المصرية المدربة، سواء في القطاع الخاص أو في مركز الإبداع التطبيقي التابع للوزارة".
الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية وتحليل البيانات
وأوضح الوزير أن القطاعات الإنتاجية والصحية تأتي على رأس أولويات الدولة في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن الوزارة طورت أنظمة تعتمد على معالجة الصور الطبية والتعرف الصوتي، بما يخدم التشخيص والرعاية الصحية، ويعزز جودة الخدمات الحكومية.
حماية البيانات أولوية
وبشأن الخصوصية، أكد الوزير أن الذكاء الاصطناعي يحمل كماً كبيرًا من الفوائد، لكنه يحمل أيضًا مخاطر حقيقية، مشيرًا إلى أن الدولة تتبنى نهجًا متكاملًا لحماية بيانات المواطنين، يبدأ من التشريعات والرقابة ويمتد إلى رفع الوعي المجتمعي.
"البيانات الشخصية أصبحت من المقتنيات الثمينة التي يجب أن يدرك كل مواطن قيمتها ويحميها"، قال طلعت.
الذكاء الاصطناعي والبطالة المستقبلية
وحول المخاوف المتعلقة بـ"البطالة المستقبلية"، أوضح الوزير أن هذا التحدي ليس جديدًا على البشرية، فقد تكررت نفس المخاوف خلال كل الثورات الصناعية السابقة.
"نعم، بعض الوظائف ستندثر، لكن في المقابل ستظهر وظائف جديدة تحتاج إلى مهارات مختلفة"، مضيفًا أن الدولة تعمل على إعادة تأهيل الكوادر وتطوير المهارات الرقمية لتتناسب مع متطلبات المستقبل.
وختم الوزير حديثه بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي فرصة كبيرة وليس تهديدًا، بشرط أن يُدار بوعي واستراتيجية شاملة تشمل التدريب، والسياسات، والتشريعات.