كشفت البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء لشهر أكتوبر 2025 عن تحول هيكلي إيجابي في التجارة الخارجية السعودية، حيث حققت الصادرات غير البترولية نمواً استثنائياً بلغت نسبته 32.3% على أساس سنوي.
ويعود هذا الارتفاع بشكل جوهري إلى القفزة الكبيرة في نشاط إعادة التصدير، إلى جانب نمو قطاعات صناعية محددة، مما ساهم في تعزيز دور الصادرات غير النفطية كمحرك اقتصادي متنامٍ مقارنة بالصادرات الوطنية غير البترولية التي نمت بوتيرة أبطأ.
وفيما يخص المشهد التجاري العام، يمكن تلخيص أبرز المؤشرات فيما يلي:
• تراجع هيمنة النفط: رغم تحقيق الصادرات البترولية نمواً طفيفاً بنسبة 4.0%، إلا أن حصتها من إجمالي الصادرات انخفضت لتصل إلى 67.4% بعد أن كانت 72.5% في العام السابق، وهو ما يؤكد نجاح جهود تنويع القاعدة التصديرية.
• فائض الميزان التجاري: سجل فائض الميزان التجاري السلعي قفزة قوية بنسبة 47.4%. وجاء هذا الفائض نتيجة لنمو الصادرات غير البترولية بوتيرة أسرع بكثير من الواردات التي ارتفعت بنسبة 4.3% فقط، مما أدى إلى تحسن نسبة تغطية الصادرات غير البترولية للواردات لتصل إلى 42.3%.
• السلع والشركاء التجاريون: تصدرت الآلات والمعدات الكهربائية قائمة الصادرات غير البترولية بنسبة 23.6%، تلتها الصناعات الكيماوية. وعلى صعيد الشركاء، ظلت الصين الشريك التجاري الأبرز، حيث احتلت الصدارة في قائمة وجهات الصادرات السعودية (14.1%) وقائمة الدول الموردة للمملكة (24.8%)، مع حضور قوي للإمارات العربية المتحدة والهند في خارطة التبادل التجاري.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
