أكد الدكتور محمد راشد، عضو مجلس إدارة غرفة التطوير العقاري، أن منطقة غرب القاهرة—وخاصة الشيخ زايد وأكتوبر—تشهد طفرة عمرانية غير مسبوقة، تعكس تحوُّل الطلب العقاري في مصر خلال السنوات الخمس الماضية، لافتًا إلى أن الإقبال على السكن بالمنطقة ارتفع بنسبة 35% في 2024 مقارنة بعام 2019.
البنية التحتية والمطار أبرز محفزات الطلب
وأوضح راشد في مداخلة مع الإعلامية رانيا الشامي ببرنامج "تعمير" على قناة on، أن هذا النمو مدفوع بثلاثة محاور رئيسية؛ أولها تطوير البنية التحتية خاصة محور 26 يوليو والطريق الدائري الإقليمي، بالإضافة إلى مطار سفنكس الدولي، الذي استقبل نحو مليوني مسافر في 2024، ما عزز من القيمة الاستثمارية للمنطقة.
كما أشار إلى أن قرب غرب القاهرة من المتحف المصري الكبير والمناطق الأثرية أسهم في تعزيز الجاذبية السكنية والسياحية، خاصة مع زيادة الطلب من فئة الشباب والطبقة المتوسطة العليا، التي تمثل نحو 60% من المجتمع المصري.
توسعات "زايد الجديدة" ضاعفت حجم التنمية
وأوضح راشد أن مساحة الشيخ زايد تضاعفت بعد ضم منطقة سفنكس الجديدة، حيث أُضيف 21 ألف فدان للتنمية، ليصبح إجمالي مساحة التطوير أكثر من 31 ألف فدان، مما أسهم في خلق بيئة جاذبة للمطورين العقاريين الكبار.
ارتفاع الأسعار 5 أضعاف في 5 سنوات
وذكر أن متوسط أسعار الوحدات السكنية في غرب القاهرة يتراوح حاليًا بين 35 و55 ألف جنيه للمتر، بزيادة تقترب من 5 أضعاف مقارنة بعام 2019، حيث كانت الأسعار آنذاك بين 15 و20 ألف جنيه.
رسوم الأراضي.. التأثير محدود ولكن!
وفيما يخص الرسوم الجديدة على الأراضي، أوضح راشد أن تأثيرها على السوق قد يتراوح بين 3 إلى 5% من سعر البيع، نظرًا لأن تكلفة الأرض تمثل من 20 إلى 25% من سعر الوحدة.
لكنه حذّر من الأثر المحتمل على ثقة المستثمرين، مشيرًا إلى أن "التغير المفاجئ في التشريعات، خاصة إذا طُبّق بأثر رجعي، قد يربك المعادلات المالية التي بُنيت عليها مشروعات قائمة بالفعل"، داعيًا إلى صياغة آليات تنفيذ مرنة تراعي مصلحة كافة الأطراف وتحافظ على استقرار السوق.