أكد جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا الأمريكية العملاقة في مجال صناعة الرقائق، أن الطاقة النووية تمثل خياراً استراتيجياً لتايوان في ظل الارتفاع المتوقع للطلب على الكهرباء الناتج عن توسع استخدامات الذكاء الاصطناعي.
وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار تايبيه، حيث شدد على أن "كل مجتمع، وكل شركة، وكل فرد سيستخدم الذكاء الاصطناعي"، الأمر الذي يجعل من الضروري توفير مصادر طاقة موثوقة ومستدامة.
إنفيديا تدعو تايوان لإعادة النظر في الطاقة النووية لدعم ثورة الذكاء الاصطناعي
وأوضح هوانغ أن الطاقة النووية، إلى جانب الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، يمكن أن تكون حلاً عملياً لتأمين احتياجات الجزيرة المتزايدة من الكهرباء، قائلاً: "أتمنى حقاً أن يتم استكشاف كافة أشكال الطاقة".
وكانت تايوان قد أغلقت في مايو الماضي آخر محطة للطاقة النووية لديها، في خطوة مثيرة للجدل أنهت عقوداً من الاعتماد على هذا المصدر. إلا أن القضية لم تُحسم بشكل نهائي، حيث يتوجه الناخبون اليوم السبت إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في استفتاء قد يفتح المجال أمام استئناف تشغيل أحد المفاعلات المتوقفة.
يُذكر أن استفتاءً مشابهاً عام 2021 انتهى بفارق ضئيل لصالح إغلاق مفاعل آخر، ما يعكس الانقسام الشعبي حول مستقبل الطاقة النووية في الجزيرة.
يتناقض موقف تايوان مع التوجه العالمي المتنامي نحو إعادة تبني الطاقة النووية كأداة رئيسية لإزالة الكربون من شبكات الكهرباء وتعزيز أمن الطاقة. وتكتسب هذه القضية أهمية مضاعفة بالنسبة لتايوان، التي تواجه قيوداً جغرافية وموارد محدودة، في وقت تسعى فيه شركات التكنولوجيا الكبرى مثل آبل إلى الاعتماد على مصادر أنظف للطاقة من شركائها الصناعيين في الجزيرة.