أعلن السيناتور الأمريكي مارك وارنر أن رئيس وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) جيفري كروس تمت إقالته من منصبه، الجمعة، واصفاً هذه الخطوة بأنها أحدث دليل على تسييس عمل المخابرات في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وأكد وارنر، نائب رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، أن "إقالة مسؤول آخر رفيع في الأمن القومي تبرهن على خطورة النهج الذي تتبعه إدارة ترامب، حيث يتم التعامل مع المخابرات باعتبارها اختباراً للولاء السياسي، بدلاً من كونها خط الدفاع الأول عن البلاد".
تقارير تكشف خلفيات القرار
من جانبها، أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن إقالة كروس تأتي ضمن حملة "تطهير واسعة" تستهدف كبار المسؤولين في أجهزة الأمن القومي، لافتة إلى أن القرار ارتبط بفقدان الثقة، وهو التبرير ذاته الذي استخدمه وزير الدفاع بيت هيغسيث لإقالة ضباط بارزين في وقت سابق من العام.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت للصحيفة الأمريكية، فإن هذه الإقالة جاءت مباشرة بعد تقييم أولي لوكالة الاستخبارات الدفاعية بشأن الضربات العسكرية الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية في يونيو الماضي.
خلاف حول القدرات النووية الإيرانية
كشف التقييم أن البرنامج النووي الإيراني تأثر لبضعة أشهر فقط جراء الضربات، وهو ما يتعارض مع تصريحات إدارة ترامب ووزير الدفاع التي أكدت أن القدرات الإيرانية "تم سحقها بالكامل". هذا التناقض أثار غضباً داخل البيت الأبيض، خاصة بعد نشر تفاصيل التقرير عبر شبكة CNN وصحيفة نيويورك تايمز.
غياب تعليق رسمي
حتى الآن، لم يقدّم جيفري كروس تعليقاً رسمياً حول إقالته، فيما امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية عن الرد على طلبات التعليق، بحسب وكالة "رويترز".