أكد الخبير الاقتصادي والمحلل السياسي الدكتور جابرييل شتاين، أن فرص التوصل إلى اتفاق سلام عادل بين روسيا وأوكرانيا خلال القمة المنتظرة في واشنطن تبدو ضعيفة، مرجعًا ذلك إلى ما وصفه بمحاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المستمرة للتقارب مع موسكو وتقديم شروط "لن يقبل بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي".
وأشار شتاين إلى أن وجود قادة أوروبيين بارزين، إلى جانب أمين عام حلف الناتو، في الاجتماعات مع الرئيس الأوكراني قد يفرض ضغوطًا على الموقف الأمريكي، لكنه استبعد أن تسفر القمة عن نتائج ملموسة على صعيد وقف الحرب.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي رياض السعدي أن الاصطفاف الأوروبي يمنح كييف قوة تفاوضية أكبر، مشيرًا إلى أن الضمانات الأمنية قد تكون مطروحة إما عبر حلف الناتو أو بشكل منفرد من دول أوروبية مؤثرة مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
ورغم التصريحات الأوروبية المتفائلة بإمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي، شدد السعدي على أن الموقف الروسي ما زال "متصلبًا للغاية"، خاصة فيما يتعلق بملف الأراضي، وهو ما يعقّد فرص التوصل إلى اتفاق نهائي.
وتأتي هذه التطورات في وقت أكد فيه الرئيس الأوكراني مجددًا رفضه التنازل عن أي أرض لصالح روسيا، بينما لمح ترامب إلى رغبته في التركيز على "وقف الحرب" مع إمكانية مراجعة نظام العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو.