الإعلامية صفاء لويس تطرح سؤالًا جوهريًا حول مستقبل السوق العقاري في 2025.. وعبد الله سلام يرد


الاحد 17 اغسطس 2025 | 03:08 مساءً
الإعلامية صفاء لويس
الإعلامية صفاء لويس
محمد عاطف

وجهت الإعلامية صفاء لويس سؤالاً هامًا للمهندس عبد الله سلام الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر، قائلة: "السوق العقاري في 2025، به متغيرات كتيرة جدًا، لكنها شملت كل المطورين".

صفاء لويس تطرح سؤالاً جوهرياً حول مستقبل السوق العقاري في 2025

وأضافت صفاء لويس: "من أهمها مثلًا إن في السنتين اللي فاتوا كتير من العملاء مش قادرين يكملوا سداد الأقساط بسبب ظروف خاصة بقدراتهم الشرائية في كتير منهم مش قادر، فبيتفاوض مع الشركات: أسيب لك جزء واديني جزء، بدل ما يحصل تعثر كامل حضرتك قول لنا عن الظاهرة دي".

وتابعت: "الظاهرة دي مهمة جدًا، لأن أساس السوق العقاري هو الطلب المحلي ولو فقدنا الطلب المحلي، مش هانقدر نكمل قدام العمالقة اللي بيبيعوا برة ووبيسيبوا الدولارات في الخارج وفي الحالة دي السوق المصري مش هيستفيد، فـ إزاي كمطورين مصريين، وأنتم من الشركات اللي بتقود هذا التيار مع باقي الرواد، تقدروا تحافظوا على المنظومة.. خصوصًا إن القطاع العقاري وقطاع التشييد والبناء حجر زاوية في الاقتصاد المصري".

وأكدت: "يعني ما نقدرش نستغنى عنه بالبساطة دي. صحيح مرحب بالمطورين الأجانب والعرب، ومرحب بالمشترين الأجانب، لكن إلى أي مدى نقدر نحافظ على كينونة السوق العقاري بالطلب المحلي اللي قدر يسند المنظومة دي لعقود طويلة؟"

وخاطبت سلام قائلة: "حضرتك كمطور، وبتقود المنظومة بفكر مستنير ومرونة مع متغيرات السوق، خلينا نقف عند حجم الظاهرة دي وازاي هنتعامل معاها، هل ببساطة نقدر نستبدل الطلب المحلي بطلب أجنبي أو في أدوات مالية مستحدثة؟ ولا محتاجين فعلاً إدخال أدوات جديدة زي التأمين العقاري، علشان نيسر على الناس، لأن المطور مش هيقدر يتحمل عروض تمويلية أكتر من كده؟".

وتابعت لويس: "أسعار الفايدة مش محكومة بالسوق المحلي أو بالبنك المركزي بس، عندنا الفيدرالي الأمريكي وكل البنوك المركزية اللي بتدور في فلكه، وكلها في الآخر بتحمي الدولار وهيمنته السياسية.. وده مرتبط بالذهب والصراع الكبير بين الدولار والذهب، والبنوك المركزية بتدخل فيه. يعني إحنا ما بقيناش المتحكمين في مجاديف الأمور أو في قيادة سعر الفايدة".

واختتمت الإعلامية صفاء لويس سؤالها: "سعر الفايدة مؤشر قوي جدًا واستقرار سعر الصرف في الفترة الأخيرة خلى كتير من المطورين يستريحوا، والتكلفة بقت واضحة قدامهم إلى حد كبير.. لكن أهم شيء يظل هو الضمان لاستمرار الطلب المحلي".

طرح مشروعات متنوعة للحفاظ على القدرة الشرائية

ومن جانبه رد عبدالله سلام، على الإعلامية صفاء لويس، أن الحفاظ على القدرة الشرائية يمثل الركيزة الأساسية لدفع عجلة النمو في السوق العقاري المصري، مشددًا على أن المطورين العقاريين باتوا أكثر حرصًا على تلبية احتياجات العملاء من خلال طرح مشروعات متنوعة بآليات سداد مرنة تمتد لفترات أطول.

وأوضح سلام، أن المطورين أصبحوا يدرسون السوق بدقة شديدة، بالتعاون مع المؤسسات المالية وعلى رأسها البنوك، من أجل توفير منتجات عقارية تتناسب مع قدرات العملاء الشرائية، وتلبي في الوقت نفسه متطلبات العملاء.

وأضاف أن العقبة الأبرز أمام العملاء لم تكن الرغبة في التملك، بل آلية السداد الشهرية، حيث يسعى كثيرون إلى حلول تمويلية مرنة تسمح لهم بشراء الوحدات دون إرهاق ميزانياتهم.

وأشار إلى أن المطورين لعبوا دورًا متزايدًا في هذا الإطار، من خلال تقديم برامج متنوعة، ما جعل خيارات الدفع متعددة للعملاء للحفاظ على قوة السوق العقاري المصري. 

وبالنسبة للمتعثرين أكد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر، أنه مع التغيرات الاقتصادية التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية إلى جانب الإقبال المتزايد على شراء العقارات، كان يتوقع أن يواجه بعض العملاء صعوبة في التزاماتهم المالية وسداد الأقساط.

وأوضح سلام، أنه على الرغم من المتغيرات الاقتصادية فإن السوق العقاري أثبت صلابته، مشيرًا إلى أن الإقبال على شراء الوحدات السكنية ظل قويًا ومتزايدًا.

وأكد أن شركة مدينة مصر اتخذت إجراءات استباقية لحماية عملائها وضمان استمرارهم في السداد دون الدخول في نزاعات، من خلال تأسيس لجنة خاصة للمتعثرين تتولى التواصل السريع مع أي عميل يواجه صعوبة في السداد، والعمل على توفير حلول بديلة تناسب وضعه المالي.

وشدد سلام، على أن سياسة الشركة ترفض اللجوء إلى إقامة دعاوى قضائية أو تحرير قضايا جنح بالشيكات ضد العملاء، مشيراً إلى أن نسبة إلغاء التعاقدات أو ما يعرف بـ"الكنسليشن" في شركة مدينة مصر لا تتجاوز 6% فقط من إجمالي المبيعات وتشمل في معظمها عمليات استبدال أو استرجاع.