محلل مالي يتوقع ارتفاع أسعار الذهب في هذا الموعد


السبت 16 اغسطس 2025 | 05:35 مساءً
الذهب
الذهب
محمد فهمي

قال مايكل ويدمر، العضو المنتدب ورئيس قسم أبحاث المعادن في بنك أوف أميركا جلوبال ريسيرش، إن أسعار الذهب لن تتأثر بشكل كبير أو مباشر بمخرجات الاجتماع المرتقب بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، مشيرًا إلى أن التأثير الأكبر على أسعار المعدن النفيس سيظل مرتبطًا بسياسات الفائدة الأمريكية.

وأوضح ويدمر في مداخلة مع قناة الشرق بلومبرج أن الأسواق العالمية تبالغ حاليًا في تسعير خفض للفائدة خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، رغم استمرار بيانات التضخم القوية، مؤكدًا أن أي خفض مفاجئ سيكون إيجابيًا للغاية لأسعار الذهب، بل قد يدفعها نحو مستويات قياسية جديدة.

وأضاف: "السيناريو الأساسي لدينا هو أن الفيدرالي قد لا يُقدم على خفض الفائدة في المدى القريب، لكن في حال تم الخفض فعلاً في ظل ارتفاع التضخم، فهذا سيشكل محفزًا صريحًا للذهب".

الذهب يترقب محفزات حقيقية

وأشار ويدمر إلى أن السوق الذهبي لا يزال يتحرك في نطاق عرضي منذ منتصف أبريل الماضي، ولا توجد حتى الآن محفزات واضحة لتحرك الأسعار بشكل قوي. لكنه أكد أن العوامل المرتقبة التي قد تدفع الذهب إلى الصعود تشمل:

تراجع الدولار الأمريكي

خفض الفائدة

حالة عدم اليقين في السياسات الاقتصادية الأمريكية

ارتفاع العجز المالي الحكومي

ضعف السيطرة على الإنفاق العام

هل ينخفض الذهب مجددًا؟

وعند سؤاله عن احتمال تراجع الذهب إلى ما دون 3000 دولار، قال ويدمر إن هذا السيناريو ممكن فقط إذا تبنّت الولايات المتحدة سياسة مالية ونقدية متشددة، مع غياب خفض الفائدة واستمرار القلق من التضخم، لكنه أكد أن هذا ليس السيناريو الأساسي المتوقع في بنك أوف أميركا.

التوقعات حتى 2026

أما بشأن توقعات الأسعار، فأوضح ويدمر أن الذهب سيبقى مستقراً حتى نهاية عام 2025 دون تغيّرات كبيرة، على أن تبدأ الأسعار بالتحرك الصاعد في الربع الثاني من عام 2026، حيث يرى البنك أن السعر المستهدف سيكون عند 4000 دولار للأونصة.