كشفت صحيفة «وول ستريت» الأمريكية أن تل أبيب وواشنطن تكثفان جهودهما لدفع خطط تهدف إلى نقل مئات الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة إلى خارج حدوده، وهي مبادرة وُصفت بأنها إنسانية من قبل الجهات الداعمة، لكنها واجهت انتقادات واسعة من حكومات أوروبية وعربية، واعتُبرت غير واقعية وقد تشكل انتهاكًا للقانون الدولي.
جذور الفكرة وتصريحات ترامب
وأوضحت الصحيفة أن فكرة إعادة توطين سكان غزة، التي ناقشها مسؤولون إسرائيليون منذ بداية الحرب، شهدت زخمًا كبيرًا مطلع العام الجاري حين صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن على الولايات المتحدة إدارة القطاع وإعادة تطويره ليصبح وجهة سياحية عالمية، مع نقل جزء كبير من سكانه البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.
محادثات مع عدة دول لاستقبال الفلسطينيين
وأفادت «وول ستريت» أن مسؤولين إسرائيليين أجروا مباحثات مع دول عدة بشأن استقبال فلسطينيين من غزة، من بينها ليبيا، وجنوب السودان، وصومالي لاند، وسوريا، إضافة إلى مصر.
مصر ترفض بشدة الضغوط لنقل سكان غزة إلى سيناء
وأكدت الصحيفة أن القاهرة تعرضت لضغوط أمريكية وإسرائيلية لإعادة توطين الفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء، لكنها رفضت الفكرة بشكل قاطع، ما أدى إلى اجتماعات شهدت توترات وتبادلًا للصراخ بين مسؤولين مصريين وإسرائيليين.
مفاوضات متعثرة مع دول أخرى
وبحسب التقرير، فإن المفاوضات المتعلقة بإعادة توطين الفلسطينيين في ليبيا وجنوب السودان ما زالت مستمرة، بينما لم تحقق المحادثات مع سوريا وصومالي لاند أي تقدم يُذكر حتى الآن.