تشهد باكستان واحدة من أقسى الكوارث الطبيعية في تاريخها الحديث، حيث تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة التي تتساقط على شمال البلاد منذ أواخر يونيو الماضي في سقوط أعداد هائلة من الضحايا، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع في الأيام المقبلة.
فيضانات باكستان
وأعلنت السلطات اليوم السبت أن حصيلة الوفيات تجاوزت 600 شخصًا، بينهم ما لا يقل عن 320 ضحية خلال يومين فقط، في حين لا تزال أعمال البحث والإنقاذ مستمرة بين الأنقاض والوحول.
وأوضحت هيئة إدارة الكوارث أن ولاية خيبر بختونخوا، ذات الطبيعة الجبلية والحدودية مع أفغانستان، كانت الأكثر تضررًا، حيث سجلت وحدها 307 حالات وفاة جراء الانهيارات الأرضية والسيول التي جرفت منازل بكاملها ودفنت السكان تحت الركام، حيث تواصل فرق الطوارئ عمليات الإنقاذ في ظل تضاريس وعرة تعيق وصول المعدات الثقيلة إلى بعض المناطق النائية.
كما أشارت التقارير إلى أن الفيضانات تسببت في انهيار جسور رئيسية وقطع طرق حيوية، ما أدى إلى عزل قرى بأكملها عن العالم الخارجي، فيما تكافح السلطات لإيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى المتضررين. ولفتت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن السيول جرفت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وهو ما يهدد بحدوث أزمة غذائية إضافية خلال الفترة المقبلة.


