قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إنه لا يعتزم البقاء في الاجتماع المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في حال لم يكن اللقاء مثمرًا، مؤكدًا أنه "لن يضيع وقته" إذا شعر أن المحادثات لا تسير في الاتجاه الصحيح.
قمة ترامب وبوتين
يأتي الاجتماع وسط مخاوف أوكرانية وأوروبية من أن تؤدي محادثات ترامب وبوتين إلى تجميد الصراع والاعتراف - ولو بشكل غير رسمي - بسيطرة روسيا على خمس أراضي أوكرانيا، وهو ما حاول ترامب نفيه، مؤكدًا أن القرار بشأن أي تبادلات إقليمية يعود إلى كييف.
وقال ترامب، للصحفيين قبل إقلاع طائرته: "أريد وقف إطلاق النار بسرعة، ولن أكون سعيدًا إذا لم يتحقق ذلك اليوم".
ومن المقرر أن يستقبل ترامب بوتين فور وصوله، قبل أن يلتقيا في قاعدة جوية بمدينة أنكوريج بألاسكا، حيث ستستمر المحادثات من ست إلى سبع ساعات، بمشاركة مساعدين واجتماعات ثنائية، وستتناول القمة، التي تراها موسكو انتصارًا دبلوماسيًا بعد سنوات من محاولات الغرب عزل روسيا، كامل ملفات العلاقات الثنائية، وفي مقدمتها الحرب الأوكرانية.
وأقرّ ترامب، الذي كان قد تعهد سابقًا بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة، بصعوبة المهمة، لكنه أبدى استعدادًا لترتيب قمة ثلاثية لاحقة تضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إذا حققت محادثات ألاسكا تقدمًا.
وطالب زيلينسكي، الذي لم يُدعَ إلى القمة، بأن تفتح الطريق أمام سلام عادل، مجددًا رفضه التنازل عن أي أراضٍ لروسيا.
في المقابل، أشارت مصادر روسية إلى أن بوتين قد يبدي مرونة تجاه هدنة محتملة، شريطة الحصول على ضمانات بعدم توسع الناتو شرقًا ورفع بعض العقوبات، كما ألمح إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد للحد من الأسلحة النووية.
وهدد ترامب بفرض عقوبات ورسوم جمركية إضافية على مشتري النفط الروسي إذا فشلت القمة.
ورغم هذه المؤشرات، أبدى الشارع الأوكراني تشككًا في إمكانية أن تفضي المحادثات إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، والتي تُعد الأعنف في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.