قال السفير الأمريكي السابق وليام كيرتني إن نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قمة ألاسكا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قد يكون أقرب إلى "جس النبض" وخفض سقف التوقعات، لكنه شدد على أن الاجتماع يظل "مهمًا جدًا"، نظرًا لأنه يأتي بعد مشاورات مطولة أجراها ترامب مع القادة الأوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف كيرتني في مداخلة مع قناة الشرق بلومبرج أن الأوروبيين وضعوا معايير واضحة للرئيس الأمريكي، أبرزها عدم تقديم أي تنازلات بشأن أوكرانيا، مشيرًا إلى أن أحد السيناريوهات المطروحة يتمثل في عرض ترامب مقترحًا لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا.
وفي ما يتعلق بالأسواق، أوضح كيرتني أن التنبؤ بتأثيرات القمة على القطاعات الاقتصادية المختلفة "أمر صعب"، لكنه أشار إلى أن أي حديث عن تبادل أراضٍ بين روسيا وأوكرانيا "غير مطروح" ولا يملك ترامب صلاحية الخوض فيه.
وحول ملف العقوبات، أكد كيرتني أنه "لا توجد مؤشرات على رفعها"، بل على العكس قد تواجه موسكو عقوبات إضافية إذا لم توقف الحرب بعد القمة، على حد قوله. كما استبعد أن تمهد المحادثات الحالية لعودة الاستثمارات الأمريكية سريعًا إلى روسيا، لافتًا إلى أن الأمر يتطلب "تقدمًا أكبر" قبل أن يعود المستثمرون بأعداد كبيرة.
وفي ختام حديثه، أشار السفير الأمريكي السابق إلى أن العلاقة بين موسكو وبكين ستظل عاملًا مؤثرًا في أي تقارب محتمل بين الصين والولايات المتحدة، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي قدمته الصين لروسيا خلال الحرب في أوكرانيا، وهو ما وصفه بأنه "مصدر قلق رئيسي لواشنطن".