أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع معدل البطالة في مصر إلى 6.11% خلال الربع الثاني من عام 2025، بانخفاض قدره 0.1% مقارنة بالربع السابق، وذلك رغم الضغوط الاقتصادية العالمية وما تشهده الأسواق الدولية من معدلات تضخم مرتفعة.
وفي تعليقها على هذا التطور، أوضحت الدكتورة وفاء علي، أستاذ الاقتصاد، أن الانخفاض في معدلات البطالة يعكس نجاح الدولة في تنفيذ استراتيجية قومية شاملة للتشغيل، ترتكز على تنمية جميع القطاعات الاقتصادية بالتوازي، وعدم الاكتفاء بالاعتماد على قطاع واحد فقط.
وأضافت أن المشروعات القومية العملاقة، إلى جانب دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، لعبت دورًا محوريًا في استيعاب الطاقات الشبابية وتوفير فرص عمل جديدة، مشيرة إلى أن الدولة تستهدف خلق نحو مليون فرصة عمل سنويًا لخريجي الجامعات والمعاهد.
كما أكدت د. وفاء أن التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتوطين الصناعة، وتحفيز القطاع الخاص، ساهم في تعزيز فرص العمل المستدامة، فضلًا عن تطوير التعليم الفني والتكنولوجي ليتماشى مع احتياجات سوق العمل.
واعتبرت أستاذ الاقتصاد أن تجربة مصر في خفض البطالة رغم الأزمات العالمية تمثل نموذجًا في الإصلاحات الهيكلية، التي نجحت في مواجهة البطالة باعتبارها ليست مجرد قضية اقتصادية فحسب، وإنما قضية اجتماعية وإنسانية أيضًا.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
