تويوتا تدخل سوق السيارات الكهربائية في جنوب إفريقيا بثلاثة طرازات جديدة بحلول 2026

كشفت شركة تويوتا عن خططها لإطلاق ثلاث سيارات كهربائية بالكامل تعمل بالبطاريات في جنوب إفريقيا مع بداية عام 2026، في خطوة استراتيجية لدخول سوق السيارات الكهربائية الناشئة في البلاد، والذي يشهد حالياً منافسة قوية من الشركات الصينية والأوروبية.

تنوع في أنظمة الدفع

قال أندرو كيربي، الرئيس التنفيذي لتويوتا جنوب إفريقيا، في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر لصناعة مكونات السيارات: "لا نعتقد أن نوعاً واحداً من أنظمة الدفع سيكون المسيطر مستقبلاً، لذلك سنستمر في تقديم مجموعة متنوعة من المحركات، تشمل:

محركات الاحتراق الداخلي

سيارات هجينة

سيارات هجينة قابلة للشحن

سيارات كهربائية بالبطارية

سيارات كهربائية بخلايا الوقود

وربما حتى محركات احتراق محايدة للكربون"

الصين وأوروبا في صدارة المنافسة

رغم أن تويوتا لم تدخل سوق السيارات الكهربائية بالكامل بعد، فإنها تهيمن على سوق السيارات الهجينة والهجينة القابلة للشحن بنسبة 67% في عام 2024، بفضل طرازات مثل كورولا كروس.

لكن السوق يشهد منافسة متزايدة، حيث تهيمن فولفو حالياً على مبيعات السيارات الكهربائية في جنوب إفريقيا، تليها بي إم دبليو ومرسيدس-بنز، في حين تواصل الشركات الصينية مثل BYD تعزيز وجودها مع بحثها عن أسواق بديلة بسبب القيود المفروضة على صادراتها إلى الولايات المتحدة وأوروبا.

تحديات السوق المحلية

لا تزال مبيعات السيارات الكهربائية منخفضة للغاية في جنوب إفريقيا، بسبب عدد من العوامل، أبرزها:

انخفاض الدخل

ارتفاع رسوم الاستيراد

نقص البنية التحتية لمحطات الشحن

انقطاعات متكررة في إمدادات الكهرباء

موقف تويوتا من المنافسة الصينية: قلق استراتيجي واستجابة عاجلة

فيما يخص التحدي الصيني، صرّح كيربي: "نرحب بالمنافسة، لكنها مصدر قلق استراتيجي، ويجب أن نستجيب لها بسرعة وذكاء. إنه تحدٍّ كبير لنا".

وثيقة سياسية لحماية صناعة السيارات المحلية

بسبب ما وصفه كيربي بـ"المرحلة الانتقالية" التي يمر بها قطاع السيارات في جنوب إفريقيا، ووسط انخفاض في المحتوى المحلي وارتفاع واردات السيارات، قامت كبرى شركات التصنيع السبع في البلاد، ومنها تويوتا، وبي إم دبليو، وفولكس فاغن، برفع وثيقة توصية سياسية إلى وزير التجارة والصناعة، تتضمن مقترحات لدعم الصناعة المحلية.

وأشار كيربي إلى أن هناك "هياكل ضريبية قد تكون ذات آثار سلبية" على الصناعة، وقدّموا مقترحات لإعادة هيكلتها بطريقة محايدة مالياً، شاملةً مراجعة نظام الخصم.

التصنيع المحلي على المدى الطويل

رغم أن الطرازات الكهربائية الثلاثة المقرر طرحها في 2026 سيتم استيرادها في البداية، إلا أن تويوتا تخطط لاحقاً إلى تصنيعها محلياً ضمن عملياتها الإنتاجية القائمة في جنوب إفريقيا، في إطار خطتها التوسعية طويلة الأمد.