واصلت الصادرات الروسية انكماشها في يونيو 2025 للشهر الخامس على التوالي، وسط ضغوط متزايدة من تراجع أسعار السلع العالمية، وخاصة النفط، وتباطؤ حركة التجارة الخارجية.
تراجع حاد في الصادرات خلال يونيو والربع الثاني
كشف بنك روسيا في بياناته الصادرة الخميس أن الشحنات الموجهة إلى الخارج انخفضت بنسبة 8% على أساس سنوي في يونيو، بعد تراجع يقارب 10% في مايو. كما سجلت الصادرات انخفاضاً بنسبة 5.9% في الربع الثاني مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو نفس معدل الانخفاض المسجل في الربع الأول من 2025.
أسعار النفط تحت ضغط عالمي
أرجع البنك المركزي الروسي هذا التراجع إلى تدهور أوضاع أسواق السلع، مشيراً إلى أن انخفاض الأسعار كان العامل الرئيسي وراء الهبوط. ووفق تقديرات البنك، بلغ متوسط سعر النفط الروسي 56 دولاراً للبرميل في الربع الثاني، مقارنة بأكثر من 70 دولاراً في وقت سابق من العام، مع توقع استمرار الانخفاض إلى 55 دولاراً للبرميل في النصف الثاني، مقابل تقديرات سابقة عند 60 دولاراً.
تأثير محدود للعقوبات والتحركات الأميركية
ورغم تشديد العقوبات الأوروبية التي وُصفت بأنها "من أقوى الحزم حتى الآن"، لم تسجل تدفقات الصادرات الروسية اضطراباً كبيراً. كما أن تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم إضافية على مشتري النفط الروسي لم تُحدث تأثيراً ملموساً.
وأشار التقرير إلى تقلص الفارق بين سعر الخام الروسي القياسي والأسعار العالمية إلى أدنى مستوى منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، رغم خفض الاتحاد الأوروبي سقف سعر النفط الروسي إلى 47.60 دولار للبرميل من 60 دولاراً.
ميزان التجارة والحساب الجاري تحت الضغط
خلال النصف الأول من 2025، انكمشت الصادرات الروسية بنسبة 5.9% لتصل إلى 196.1 مليار دولار، بينما استقرت الواردات عند 138.7 مليار دولار. وأدى ذلك إلى تراجع فائض الحساب الجاري إلى 25 مليار دولار، مقارنة بـ42.1 مليار دولار قبل عام، نتيجة ضعف الميزان التجاري واتساع عجز الخدمات.