قمة ترامب وبوتين في ألاسكا.. محادثات مرتقبة وسط توتر دولي وحرب أوكرانيا

في خطوة محط أنظار العواصم الكبرى، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعقد قمة ثنائية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة "أنكوريج" بولاية ألاسكا، حيث يُنتظر أن تكون أرض الجليد مسرحا لمحادثات قد تعيد رسم خريطة العلاقات الدولية في مرحلة شديدة الاضطراب.

موعد القمة وأهميتها

المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أوضحت خلال مؤتمر صحفي أن ترامب سيتوجه صباح الجمعة إلى ألاسكا للقاء بوتين، مؤكدة أن القمة تأتي في توقيت بالغ الحساسية وسط استمرار الحرب الروسية الأوكرانية والانقسامات الغربية حول سبل التعامل معها.

الحرب الروسية الأوكرانية تتصدر النقاشات

ليفِت لم تُخفِ انتقادها للإدارة السابقة، مشيرة إلى أن "الحرب المدمرة بين روسيا وأوكرانيا اندلعت في عهد جو بايدن"، لكنها أكدت في المقابل أن ترامب يسعى بجدية لإنهاء النزاع ووقف نزيف الدم، مضيفة: "لا يوجد زعيم في العالم اليوم أكثر التزاماً بمنع الحروب أو إنهائها من الرئيس ترامب".

ملف الهجرة غير الشرعية حاضر في التصريحات

ورغم الطابع الدولي للقمة، تناولت المتحدثة باسم البيت الأبيض أيضاً الإنجازات الداخلية لإدارة ترامب، مؤكدة أنه "خلال ستة أشهر فقط من ولايته تم اعتقال 300 ألف مهاجر غير شرعي"، في إشارة إلى استمرار هذه السياسة الصارمة حتى القضاء على الظاهرة.

قمة تتجاوز البروتوكول

لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا لا يُنظر إليه كمجرد اجتماع بروتوكولي، بل اختبار حقيقي لقدرة واشنطن وموسكو على تجاوز الخلافات واعتماد لغة الحوار بدلاً من لغة القوة.

وبينما تعكس برودة الطقس في أنكوريج أجواء القمة، تترقب العيون حرارة المواقف التي ستصدر عن القاعة المغلقة، والتي قد ترسم ملامح المرحلة المقبلة في العلاقات الدولية.