مستقبل أسعار الذهب الفترة المقبلة ، كشف هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب في الاتحاد العام للغرف التجارية عن أن أسعار الذهب شهدت مطلع الأسبوع الجاري حالة من التذبذب الملحوظ.
مستقبل أسعار الذهب
يأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت أسعار الأسعار بشكل مفاجئ مع بدء التعاملات الأسبوعية يوم الإثنين الماضي.ف
وقال ميلاد، إن سعر الأونصة في الأسواق العالمية العامل الرئيس المحدد لاتجاه أسعار الذهب محليا، حيث ينعكس أي تحرك عالمي سريعا على السوق المصرية، بحسب إرم بزنس.
ولفت رئيس شعبة الذهب إلى أن جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر تداولا بين المستهلكين فقد نحو 45 جنيها دفعة واحدة، ليصل إلى مستوى 4575 جنيها في تعاملات الاثنين، قبل أن يشهد تعافيًا طفيفا أمس الثلاثاء عند 4580 جنيها.
وأشار إلى أن هذا التراجع جاء في وقت يترقب فيه المستثمرون والمضاربون انعقاد القمة الأمريكية الروسية المرتقبة في ألاسكا، وسط توقعات بأن تسهم مخرجاتها في تهدئة التوترات الجيوسياسية، الأمر الذي يدعم استمرار الانخفاض في أسعار الذهب عالميا، ومن ثم محليا.
الرسوم الجمركية وتأثيرها على الذهب
وأكد، أن العوامل السياسية والاقتصادية العالمية لا تزال تلعب دورا مؤثرا في تحديد مسار الذهب، حيث إن المفاوضات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة وعدد من الدول الكبرى حول الرسوم الجمركية تضيف مزيدا من الضبابية إلى الأسواق.
ونوه إلى أن أي بوادر للتهدئة أو التوصل إلى اتفاقيات قد تدفع المستثمرين للتخلي عن الذهب كملاذ آمن، ما يزيد من احتمالات تراجع أسعاره على المدى القصير محليا وعالميا.
البدائل الاستثمارية في السوق المصري
فيما يخص قرارات الشراء أو البيع للمستثمرين في مصر والمستهلكين، شدد ميلاد، على أن الوقت الحالي لا يعد مناسبا لبيع الذهب بهدف جني الأرباح السريعة، خصوصا في ظل غياب البدائل الاستثمارية الجذابة محليا، مثل طرح شهادات ادخار بفوائد مرتفعة أو أدوات ادخار طويلة الأجل.
أسعار الذهب الفترة المقبلة
وأوضح أن الذهب يظل أصلا استثماريا متميزا على المدى الطويل، حيث يحافظ على قيمته أمام التضخم والتقلبات الاقتصادية، مشيرا إلى أن الاحتفاظ بالمعدن الأصفر في الفترة الحالية قد يكون الخيار الأمثل للمستهلكين والمستثمرين الأفراد.
واختتم بالقول إن سوق الذهب في مصر تشهد حاليا حالة من الحذر بين المشترين والبائعين، حيث يترقب الجميع ما ستسفر عنه الأحداث العالمية المقبلة، مؤكدا أن الترقب قد يؤدي إلى تراجع حجم التداولات مؤقتا، إلا أن أي موجة صعود جديدة للأسعار قد تدفع المستهلكين إلى العودة للشراء بشكل أكبر.