استقر الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الإثنين، قبيل صدور تقرير التضخم الأمريكي المرتقب غداً الثلاثاء، والموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق تعريفي بين الولايات المتحدة والصين، وسط ترقب واسع لقرارات قد تحدد مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في الشهر المقبل.
الدولار الأمريكي
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة طفيفة لم تتجاوز 0.1% ليصل إلى 98.30 نقطة، بعد خسارة 0.4% الأسبوع الماضي، وفي مقابل الين، سجل الدولار 147.87 بزيادة 0.1%، بينما ظل اليورو مستقراً تقريباً عند 1.1636 دولار، وتراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% إلى 1.3435 دولار.
وجاءت التحركات المحدودة للعملة الأمريكية بعد أسبوع من الضغوط، إذ أعاد المستثمرون تقييم رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة، عقب صدور بيانات ضعيفة عن سوق العمل والتصنيع في الولايات المتحدة.
أسعار الفائدة الأمريكية
أبدى مسؤولو الفيدرالي قلقاً متزايداً من تباطؤ التوظيف، ما فتح الباب أمام خفض محتمل لأسعار الفائدة في سبتمبر المقبل.
ويرى محللون أن أي تباطؤ إضافي في التضخم قد يعزز هذه التوقعات، بينما قد تدفع أي مؤشرات على أن الرسوم الجمركية الجديدة للرئيس دونالد ترامب ترفع الأسعار، الفيدرالي إلى التريث.
وقال فرانشيسكو بيسول، استراتيجي العملات في بنك "آي إن جي"، إن سقف المفاجآت المتشددة لا يزال مرتفعاً، لافتاً إلى أن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي بنسبة 0.3% شهرياً، كما يتوقع معظم الاقتصاديين، قد يتيح للفيدرالي مساحة لخفض الفائدة في ظل تراجع سوق العمل.
وتشير تقديرات "رويترز" إلى أن هذا الارتفاع سيدفع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 3%.
ويتوقع متداولو أسواق المال بنسبة 90% خفض الفائدة الشهر المقبل، مع رهانات بتيسير نقدي يبلغ 58 نقطة أساس بنهاية العام، أي ما يعادل خفضاً بربع نقطة مئوية، واحتمال بنحو الثلث لخفض إضافي مماثل.
وتراقب الأسواق أيضاً التغييرات المحتملة في قيادة الفيدرالي، إذ يعتزم ترامب تعيين شخصيات تتبنى مواقفه الحمائمية في السياسة النقدية، بما في ذلك اختيار رئيس جديد مع انتهاء ولاية جيروم باول في مايو المقبل.
الرسوم الجمركية الأمريكية
على الصعيد التجاري، يقترب الموعد النهائي المحدد في 12 أغسطس للتوصل إلى اتفاق مع الصين، وسط تكهنات بتمديد الهدنة 90 يوماً.
وكشف مسؤول أمريكي أن "إنفيديا" و"أيه إم دي" وافقتا على تخصيص 15% من إيرادات مبيعاتهما في الصين للحكومة الأمريكية، مقابل الحصول على تراخيص لتصدير أشباه الموصلات، وهي خطوة وصفها محللون بأنها قد تسهم في إنهاء النزاع الجمركي.
وفي أسواق العملات، تذبذب اليوان الخارجي حول مستوى 7.1913 للدولار بعد بيانات أظهرت تراجع أسعار المنتجين في الصين أكثر من المتوقع في يوليو، واستقرار أسعار المستهلك، وتراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.2% إلى 0.6514 دولار، قبيل اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي غداً، والمتوقع أن يخفض الفائدة 25 نقطة أساس إلى 3.60%، في ظل تباطؤ التضخم وارتفاع البطالة إلى أعلى مستوى في 3 سنوات ونصف.
أما في أسواق العملات الرقمية، فقد قفز البيتكوين إلى 122,308 دولارات، مقترباً من قمته التاريخية البالغة 123,153.22 دولار المسجلة في 14 يوليو، بعد قرار تنفيذي من ترامب يسمح بضم العملات المشفرة إلى حسابات التقاعد الأمريكية، وارتفع الإيثر إلى 4,346.01 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2021.