"طيران ناس" توسّع عملياتها بمراكز تدريب وصيانة جديدة وتستعد لوجهات دولية بعيدة

تعتزم شركة "طيران ناس" إطلاق مركزين متخصصين في السعودية، أحدهما لتدريب الطيارين والآخر لصيانة الطائرات، في خطوة تهدف إلى خفض التكاليف التشغيلية عبر نقل هذه العمليات من الخارج إلى داخل المملكة، وفقاً لتصريحات الرئيس التنفيذي بندر المهنا.

وقال المهنا في تصريحات صحفية، إن الشركة رفعت قدرتها الاستيعابية بعد استلام خمس طائرات جديدة من "إيرباص"، بالإضافة إلى استئجار خمس طائرات أخرى، وذلك تماشياً مع التوسع المتوقع في الطلب خلال النصف الثاني من العام الجاري، بهدف تعزيز حصتها السوقية في سوق الطيران السعودي الذي يشهد نمواً متسارعاً، والتي تبلغ حالياً 14.5%.

كما تستعد "طيران ناس" لاستلام ثلاث طائرات إضافية قبل نهاية العام، في حين من المقرر أن تبدأ استلام طائراتها عريضة البدن من طراز "إيرباص A330 نيو" – ضمن صفقة تشمل 30 طائرة – بين نهاية 2026 وبداية 2027.

توسّع شبكات الرحلات

وأشار المهنا إلى أن الشركة مستمرة في التوسع الدولي، حيث أطلقت هذا العام 15 مساراً جديداً وسبع وجهات إضافية. ومن المقرر تدشين رحلات إلى كينيا وكوسوفو خلال العام، مع تقييم وجهات أخرى في روسيا بعد دخول موسكو ضمن وجهاتها.

وأكد أن الطائرات عريضة البدن ستمكن "طيران ناس" من تسيير رحلات طويلة تتجاوز 6 ساعات، وهي مسافة لا يغطيها أسطولها الحالي.

نتائج مالية مختلطة في الربع الثاني

رغم تحقيق صافي ربح قوي في النصف الأول من 2025 بلغ 339 مليون ريال – بزيادة 22% عن الفترة ذاتها من العام الماضي – سجلت الشركة خسائر فصلية بلغت 862.5 مليون ريال في الربع الثاني، نتيجة لمصاريف غير متكررة مرتبطة بالاكتتاب العام، من ضمنها برنامج الحوافز للموظفين ورسوم الطرح العام الأولي.

وأوضحت "طيران ناس" أن هذه المصروفات، التي تجاوزت 1.08 مليار ريال، تم تمويلها بالكامل من المساهمين دون تأثير على الأداء التشغيلي أو حقوق الملكية.

مرونة النمو رغم التحديات

ورغم التحديات الجيوسياسية وتأثيرها على حركة الملاحة الجوية في المنطقة، أكد المهنا أن "طيران ناس" أظهرت صلابة في نموذج التشغيل، خاصة مع تنويع مصادر الإيرادات، لا سيما من خلال قطاع الحج والعمرة الذي ساهم بإيرادات تجاوزت 100 مليون ريال.