خبير: التعريفات الجمركية ورقة تفاوضية بيد واشنطن.. وتأثيراتها على الذهب والرقائق ما زالت قيد التقييم

أكد فادي رياض، الخبير الاقتصادي، أن الأسواق العالمية، إلى جانب البنوك المركزية الكبرى مثل الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا، تترقب التوصل إلى اتفاق واضح بشأن السياسات الجمركية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين. 

وأشار رياض خلال مداخلة مع قناة العربية بيزنيس، إلى أن إدارة ترامب تسعى للوصول إلى أفضل صيغة تفاوضية تخدم المصالح الأمريكية، موضحًا أن المرحلة الحالية تركز على صياغة إطار مبدئي للاتفاق، بينما المرحلة التالية ستتطلب وقتًا لتقييم تأثير هذه الرسوم فعليًا على الاقتصاد المحلي والدولي.

وأضاف رياض أن ما يجري ليس مجرد فرض لرسوم جديدة، بل هو جزء من استراتيجية أوسع تهدف لاستخدام الرسوم كورقة ضغط في المفاوضات. وحول الحديث عن احتمالية فرض رسوم جمركية على الذهب، وخاصة الوارد من سويسرا، أوضح رياض أن التأثيرات المحتملة على سوق الذهب لا يمكن تقييمها بشكل دقيق حاليًا، في انتظار توضيحات رسمية من البيت الأبيض. لكنه لم يستبعد أن يكون الهدف من هذا الإجراء الضغط على دول مثل الصين وروسيا، التي تواصل تعزيز احتياطاتها من الذهب.

وفي سياق متصل، تناول رياض الاتفاق الذي توصلت إليه شركتا "إنفيديا" و"إيه إم دي" مع الحكومة الأمريكية، والذي ينص على دفع 15% من عائدات مبيعات الرقائق المتقدمة في الصين مقابل تصاريح التصدير. واعتبر أن هذه الخطوة غير معتادة، وتمثل تحولاً لافتًا في علاقة الشركات التكنولوجية مع الحكومة، خاصة في ظل احتدام المنافسة مع الصين في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن هذا الاتفاق قد يؤثر على هوامش أرباح الشركتين، ويتطلب وقتًا حتى يتم استيعابه في البيانات المالية والتقييمات السوقية، مرجحًا أن يظهر هذا التأثير خلال 3 إلى 4 أرباع مالية مقبلة، كما نبه إلى أن هذه التحركات تعكس استراتيجية أمريكية لحماية ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي عبر أدوات اقتصادية وتجارية.