أستاذ علاقات دولية: لقاء بوتين وترامب بداية لتخفيف العزلة الاقتصادية عن روسيا


السبت 09 اغسطس 2025 | 08:56 مساءً
ترامب وبوتين
ترامب وبوتين
محمد فهمي

قالت المحللة علا شحود أستاذ العلاقات الدولية، إن إعلان الاتفاق على قمة تجمع الرئيسين بوتين وترامب يعد خطوة إيجابية مهمة، إذ يمثل حجر الأساس لخطوات إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، رغم أن الحرب لن تنتهي خلال أيام، مشيرة إلى أن القمة تفتح المجال لإعادة بناء العلاقات السياسية والاقتصادية بين روسيا والولايات المتحدة.

وأكدت شحود في مداخلة مع قناة سكاي نيوز عربية، أن تحسن سعر الروبل عقب الإعلان يعكس تفاؤلًا مؤقتًا، لكنه حذرت من أن تجديد ترامب للعقوبات الاقتصادية على روسيا قد يعيد الضغط القوي على الاقتصاد الروسي، خاصة مع التهديدات المفروضة على دول مثل الصين والهند التي تتعامل اقتصاديًا مع موسكو.

وأضافت أن روسيا واجهت منذ 2022 عقوبات كبيرة دفعتها للبحث عن شركاء جدد مثل الصين والهند والدول الأفريقية والعربية، وأن هذه القمة قد تمثل بداية لإعادة العلاقات، لكنها لا تلغي احتمالات فرض عقوبات أشد، خاصة في ظل تصعيد التصريحات السياسية الأخيرة التي أشعلت المخاوف النووية.

وأوضحت أن تشديد العقوبات على الهند، التي تستورد نحو 90% من نفطها الخام من روسيا، سيؤثر على الاقتصاد الهندي بشكل كبير، مضيفة أن روسيا قد ترد بإجراءات مثل إغلاق خطوط النفط والغاز التي تمر عبر كازاخستان، مما يعقد المشهد الاقتصادي والسياسي الإقليمي.

وأشارت إلى أن استمرار العلاقات الاقتصادية بين روسيا والهند سيبقى قائمًا، نظراً لصعوبة اعتماد الهند على مصادر نفط بديلة من الولايات المتحدة بسبب المسافات والتكاليف اللوجستية.