كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن مسؤول أوروبي رفيع، أن أي اتفاق محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيكون "فاقدًا للجدوى" ما لم يتضمن مشاركة فعلية من الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا. التصريح يأتي وسط جدل متصاعد حول تأثير اللقاء المتوقع بين الطرفين على مسار الحرب في أوكرانيا والأمن الأوروبي.
المبعوث الروسي: أطراف تسعى لإفشال اللقاء
وفي السياق ذاته، صرّح كيريل دميترييف، المبعوث الروسي لشؤون الاستثمار، أن بعض الدول ستسعى بكل طاقتها إلى عرقلة الاجتماع المرتقب بين ترامب وبوتين، والذي من المقرر أن يُعقد في منتصف الشهر الجاري، بحسب ما نقلته قناة العربية.
اتهامات بـ"التضليل والاستفزاز"
أوضح دميترييف، عبر منشور على قناته الرسمية في تطبيق "تليجرام"، أن الدول المعنية - والتي لم يسمّها - تسعى لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا، متهماً إياها بأنها ستلجأ إلى "الاستفزازات وحملات التضليل" من أجل منع انعقاد اللقاء أو تقويض نتائجه.
تباين في المواقف الدولية
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه المجتمع الدولي انقسامًا متزايدًا حيال سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، حيث ترى بعض الأطراف الغربية أن أي اتفاق ثنائي لا يشمل كييف قد يُفضي إلى تسويات غير عادلة أو تُضعف الموقف الأوروبي الموحد.
هل يمكن أن يغير اللقاء مجرى الحرب؟
ما زال الغموض يكتنف جدول أعمال اللقاء المنتظر بين ترامب وبوتين، لكن مراقبين يرون أن هذا الاجتماع قد يمثل محاولة لإعادة صياغة التوازنات الجيوسياسية، خصوصًا إذا تم التوصل إلى تفاهمات حول مستقبل النزاع في أوكرانيا.
ومع تصاعد التحذيرات الأوروبية، يبقى مصير الاجتماع ومخرجاته مرهونًا بالتوافقات الدولية ومدى شمول الاتفاق للأطراف الرئيسية في الأزمة.