"إتش إس بي سي" يرفع توقعاته لأسعار الفضة حتى 2027 مدفوعاً بصعود الذهب والطلب على الملاذات الآمنة


الجمعة 08 اغسطس 2025 | 10:53 مساءً
الفضة - أرشيفية
الفضة - أرشيفية
محمد عاطف

رفع بنك "إتش إس بي سي" توقعاته لأسعار الفضة على مدى السنوات الثلاث المقبلة، في ظل تزايد التوترات الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية، والتي عززت الإقبال على الأصول الآمنة وعلى رأسها الذهب.

ويتوقع البنك أن يبلغ متوسط سعر الفضة في عام 2025 نحو 35.14 دولاراً للأونصة، ارتفاعاً من تقديره السابق البالغ 30.28 دولار. كما عدّل توقعاته لعام 2026 إلى 33.96 دولار (مقارنة بـ26.95 دولار سابقاً)، و2027 إلى 31.79 دولار (مقارنة بـ28.30 دولار).

ورغم هذه الزيادة، حذر البنك من أن الارتفاع لا يعكس بالضرورة أساسيات سوق الفضة بقدر ما يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأداء الذهب، الذي بلغ مستوى قياسياً عند 3500 دولار للأونصة في أبريل الماضي، وسط تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

تباين في الطلب

أشار البنك إلى احتمال تراجع طفيف في الطلب الصناعي على الفضة هذا العام، بعد أربع سنوات من النمو، لكنه رجّح أن يكون هذا التراجع محدوداً، مع تعافٍ محتمل في 2026 بدعم من قطاعات مثل الطاقة الشمسية والإلكترونيات.

وفي المقابل، قد يتقلص الطلب على المجوهرات والأدوات الفضية نتيجة ارتفاع الأسعار، كما أن مشتريات السبائك والعملات المعدنية قد تشهد فتوراً، نظراً لقوة الشراء السابقة والأسعار الحالية المرتفعة.

العرض والعجز في السوق

على صعيد الإمدادات، أشار "إتش إس بي سي" إلى أن إنتاج مناجم الفضة يسجّل نمواً معتدلاً. وبحسب تقديراته، سيواجه السوق عجزاً قدره 206 ملايين أونصة في 2025، مقارنة بعجز 167 مليون أونصة هذا العام. ومن المتوقع أن ينخفض العجز إلى 126 مليون أونصة في عام 2026.

العوامل النقدية

كما توقع البنك أن يؤدي ضعف الدولار الأمريكي المتوقع إلى دعم أسعار الفضة، إلى جانب استمرار مناقشات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي وغيره من البنوك المركزية، وهي عوامل من شأنها التأثير على أداء المعادن الثمينة بشكل عام خلال الفترة المقبلة.