كشفت صحيفة "تيليجراف" البريطانية أن رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز بدأت خطوات فعلية نحو التقليل التدريجي من حملات الدعم المرتبطة بالمثلية و"حياة السود مهمة"، اعتبارًا من موسم 2025-2026، دون أن يصدر أي إعلان رسمي من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أو الرابطة نفسها.
إنهاء الشراكة مع مؤسسة "ستونوول"
بحسب التقرير، أنهت الرابطة شراكتها مع مؤسسة "ستونوول"، إحدى أبرز الجهات الداعمة لحقوق المثليين في المملكة المتحدة، لتنهي بذلك تعاونًا استمر منذ عام 2013.
وسيتوقف استخدام "أربطة الأحذية بألوان قوس قزح" وغيرها من الرموز التي كانت تظهر بشكل منتظم ضمن مباريات الدوري، مع الاكتفاء بحملة داخلية محدودة في شهر فبراير.
تقليص حملة "الجلوس على ركبة واحدة" إلى جولتين فقط
كذلك قررت الرابطة تقليص دعمها الرمزي لحركة "حياة السود مهمة"، وذلك عبر إحياء مبادرة "الركوع على ركبة واحدة" في جولتين فقط خلال شهر أكتوبر من كل موسم، بعد أن كانت هذه الممارسة تقام بشكل واسع منذ عام 2020 تضامنًا مع قضايا العدالة العرقية.
مواقف فردية للاعبين أثارت الجدل والتغيير
يأتي هذا التغيير في ظل تصاعد الجدل حول مواقف بعض اللاعبين تجاه هذه الحملات، والتي أثارت نقاشًا واسعًا داخل الأوساط الكروية والجماهيرية.
من أبرز هذه الحالات:
مارك جويهي، قائد كريستال بالاس، الذي كتب عبارة "أحب المسيح" على شارة قوس قزح.
سام مرسي، قائد إبسويتش تاون، الذي رفض ارتداء الشارة ذاتها خلال الموسم الماضي.
وعلى خلفية هذه الحوادث، أكد الاتحاد الإنجليزي أن رفض ارتداء الرموز لا يُعد مخالفة للوائح، وبالتالي لن يتعرض اللاعبون للعقوبات.
تحول هادئ في نهج الدوري تجاه القضايا الاجتماعية
رغم غياب إعلان رسمي، يعكس هذا التحول اتجاهًا جديدًا في سياسة الدوري الإنجليزي تجاه التفاعل مع القضايا الاجتماعية، بالانتقال من حملات جماعية علنية إلى تحركات داخلية أقل ظهورًا.
ويبدو أن الرابطة تسعى لتحقيق توازن بين احترام التنوع والخصوصية الشخصية للاعبين، وبين تجنب الدخول في جدل سياسي أو ديني داخل الملاعب.