تواجه قمة المناخ COP30، المقرر انعقادها في نوفمبر المقبل بمدينة بيليم البرازيلية، تحدياً جديداً يتمثل في الارتفاع الكبير لأسعار الإقامة، ما قد يعيق مشاركة وفود بعض الدول، خاصة الجزرية الصغيرة الأكثر تأثراً بتغير المناخ.
إيلانا سيد، رئيسة تحالف الدول الجزرية الصغيرة (AOSIS) ومندوبة بالاو لدى الأمم المتحدة، أوضحت أن الدول الأعضاء الـ39 في التحالف تعاني من محدودية الموارد المالية، ولا تستطيع تحمل تكاليف الإقامة الباهظة التي فرضتها الفنادق ومزودو خدمات الإيجار، مؤكدة أن هذا الوضع قد يحرم شعوباً مهددة بالغرق والعواصف من إيصال صوتها في واحدة من أهم المنصات الدولية لمناقشة أزمة المناخ.
بيليم، المدينة الأمازونية التي تستضيف القمة ويقطنها نحو 1.3 مليون نسمة، تعاني من محدودية القدرة الفندقية، وهو ما أدى إلى قفز أسعار بعض الغرف إلى أكثر من 1200 يورو لليلة الواحدة، فيما تخطت بعض عروض الإيجار على «إير بي إن بي» هذه المستويات، رغم تضاعف عدد الوحدات المعروضة منذ العام الماضي. هذا الوضع دفع بعض الدول للمطالبة بنقل القمة إلى مدينة أخرى، بينما ألغى رئيس النمسا زيارته بسبب "التكاليف الاستثنائية".
ورغم إعلان رئاسة المؤتمر توفير حلول بديلة، مثل الإقامة على متن سفن سياحية بأسعار مخفضة للدول النامية والجزرية، إلا أن الحصة المخصصة لكل وفد والمحددة بـ15 غرفة فقط، وارتفاع أسعارها مقارنة بالاتفاقيات السابقة، يزيد من احتمالات تقليص الوفود المشاركة. رئيس المؤتمر، أندريه كوريا دو لاغو، أقر بالمشكلة مؤكداً سعي البرازيل لإيجاد حلول تمنع أي إضعاف للتمثيل الدولي، باعتبار أن حضور أكبر عدد من الوفود شرط لإنجاح القمة وتحقيق نتائج ملموسة.