انطلقت صباح اليوم الخميس، قافلة المساعدات الإنسانية العاشرة من مصر إلى قطاع غزة، بحسب ما أعلنت قناة القاهرة الإخبارية، في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه مصر للتخفيف من المعاناة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، نتيجة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، وتدهور الأوضاع المعيشية والصحية.
وتأتي هذه القافلة في وقت حساس يشهد تطورات سياسية وأمنية متسارعة، حيث تسعى القاهرة إلى لعب دور محوري في دعم الشعب الفلسطيني إنسانيًا، إلى جانب جهودها السياسية في الدفع نحو وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات بين الأطراف المعنية.
تهجير آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة
وفي تطور لافت، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن تعهد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بتنفيذ خطة تهدف إلى تهجير آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة، في حال فشل مفاوضات التهدئة مع حركة حماس وعدم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
ووفقًا لما نقلته الصحيفة، بدأ نتنياهو بالفعل في اتخاذ خطوات عملية نحو تفعيل ما أسماه بـ"الهجرة الطوعية"، كجزء من استراتيجية تهدف إلى استرضاء الأحزاب اليمينية المتشددة داخل الائتلاف الحكومي، والحفاظ على استقراره السياسي.
وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يعقد اجتماعات أسبوعية لمتابعة تنفيذ الخطة، بمشاركة جهات أمنية ودبلوماسية إسرائيلية، من بينها جهاز "الموساد" ووزارة الخارجية، حيث كُلفت الأخيرة بإجراء اتصالات مع عدة دول يُحتمل أن توافق على استقبال سكان من غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن نتنياهو "منخرط بشكل مباشر وحماسي" في هذا المشروع، ما يشير إلى جدية التحركات الإسرائيلية في هذا الاتجاه.