خبير : اتفاقات الطاقة بين أمريكا وأوروبا تمثل ضغطًا سياسيًا أكثر من كونها شراكات تجارية فعلية


السبت 02 اغسطس 2025 | 06:31 مساءً
الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي
محمد فهمي

قال نك لوريس، نائب الرئيس في شركة C3 Solutions، إن الاتفاقات الأخيرة التي أبرمت بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة تُعد في المقام الأول أداة للضغط السياسي وليست شراكات تجارية قائمة على أسس واقعية.

وأضاف لوريس في تصريح خاص لبرنامج "الشرق بزنس ويك" أن أوروبا تواجه صعوبة كبيرة في الوفاء بالتزاماتها بشراء كميات الطاقة الأمريكية التي تم الاتفاق عليها، والتي تصل إلى 250 مليار دولار سنويًا، معتبراً أن هذا الرقم يمثل تحديًا غير واقعي بالنظر إلى حجم الصادرات الأمريكية الحالية التي تبلغ نحو 180 مليار دولار.

وأشار إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب استغلت هذه الاتفاقات لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، حيث سمح له ذلك بتقديم نفسه كمن أعاد أمريكا إلى موقع القوة في سوق الطاقة العالمية، رغم أن الاتفاقات ليست ملزمة قانونيًا ولم تُدرج في التشريعات المحلية للولايات المتحدة وأوروبا.

وأكد لوريس أن تعريفة 15% المفروضة على بعض الواردات الأوروبية قد تؤدي إلى زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق، وربما تدفع ترامب إلى رفعها أكثر في حال عدم التزام أوروبا بالاتفاقات، ما قد يضر بالمستهلكين الأميركيين أكثر من أي جهة أخرى.

وعن مصلحة الاتحاد الأوروبي، قال لوريس إن الهدف الأساسي هو تقليل الاعتماد على الغاز الروسي وتأمين مصادر طاقة بديلة، إضافة إلى السعي لتحقيق قدر من الاستقرار القصير الأجل في سوق الطاقة وسط الأوضاع الجيوسياسية المتوترة.

وختم لوريس بأن الأسواق هي من ستحدد أسعار النفط والغاز الطبيعي، وليس هذه الاتفاقات التي يرى أنها "غير واقعية" من حيث تحقيق الأهداف المتفق عليها.