ردت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على المبعوث الأمريكي لدى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بشأن نزع سلاحها، مؤكدة بأن الحديث عن التخلي عن سلاحنا أمر غير وارد في الوقت الراهن، ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أوضح أن حركة حماس أبدت انفتاحاً على فكرة التخلي عن سلاحها، في تطور يعتبر الأبرز من نوعه منذ بداية الحرب على غزة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وأوضح ويتكوف أن هذا الانفتاح قد يمهد لتغيير جذري في مسار المفاوضات، إذا ما تم استثماره بالشكل الصحيح من جميع الأطراف.
دعوة لتغيير أسلوب التفاوض
وفي تصريحاته، شدد ويتكوف على ضرورة الانتقال من نهج الصفقات الجزئية إلى استراتيجية أكثر شمولاً، قائلاً: "الخطة هي إنهاء الحرب، ويجب تغيير مسار التفاوض إلى مبدأ الكل أو لا شيء".
وأكد أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة في هذه المرحلة يتمثل في إبرام صفقة شاملة تستعيد جميع المحتجزين وتنهي الحرب في آن واحد، بدلاً من الدخول في اتفاقيات متفرقة لا تضمن حلاً مستداماً.
ملف الرهائن أولوية مطلقة
أوضح ويتكوف أن تحقيق "النصر" لا يمكن الحديث عنه دون الإفراج الكامل عن جميع الرهائن، مضيفاً: "لا يمكن الحديث عن نصر ما لم يتم تحرير جميع الرهائن".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر، والتي خلفت آلاف الضحايا وأزمة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة.