دعا رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء المقبل في القصر الجمهوري، لمناقشة الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية الراهنة، في ظل أزمات متراكمة تمر بها البلاد، وفقًا لخبر عاجل نشرته «سكاي نيوز عربية».
وقال سلام: "لا إنقاذ للبنان إلا بالعمل الجاد على حصر السلاح في يد جيشنا وحده، ولا استقرار إلا ببسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بقواها الذاتية، كما نصّ اتفاق الطائف والبيان الوزاري للحكومة".
وتوجّه سلام بتحية إلى الجيش اللبناني في عيده، قائلاً: "جيش واحد لشعب واحد في وطن واحد"، مشيدًا بتضحيات عناصره وشهدائه، مؤكداً: "عنوان السيادة، ورمز الاستقلال، والحصن الحصين لأمن الوطن".
وفي سياق متصل، شدد رئيس الحكومة على أن استعادة سلطة الدولة اللبنانية ترتبط بـاستكمال تنفيذ اتفاق الطائف وتصحيح ما شابه من سوء تطبيق، موضحًا أن اللامركزية الموسعة والتنمية المتوازنة لا تزالان غائبتين عن الواقع، الأمر الذي يشكّل عقبة أمام تحقيق الاستقرار الحقيقي في البلاد.
ولفت سلام إلى أن ملف السلاح خارج الدولة لا يمكن تجاهله بعد اليوم، قائلًا: "اعترف بتقصير متراكم منذ اتفاق الطائف في معالجة هذه المسألة، ولا استقرار دون حصر السلاح بيد الدولة وحدها، ودون شعور المواطنين بالأمان، ولا انسجام في الداخل دون انسحاب إسرائيل الكامل ووقف اعتداءاتها".
علاقات لبنان مع سوريا
في شأن العلاقات مع سوريا، اعتبر سلام أن الحكم الجديد في دمشق يمثل فرصة تاريخية لإعادة بناء العلاقات بين البلدين على أسس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، كاشفًا عن تواصل إيجابي مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع المتفهم لأحوال لبنان وحساسياته وتراكمات المرحلة السابقة.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة اللبنانية ستعمل على فتح صفحة جديدة مع سوريا، تستند إلى الأخوّة العربية والندية السياسية، بما يخدم مصلحة الشعبين.