نيك لوريس: اتفاقيات الطاقة بين أمريكا وأوروبا جاءت تحت ضغط سياسي


الجمعة 01 اغسطس 2025 | 04:52 مساءً
الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي
محمد فهمي

أكد نيك لوريس، الخبير الاقتصادي، أن الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة جاءت نتيجة ضغط سياسي أكثر منها شراكة تجارية طوعية، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية آنذاك، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، استغلت هذه الاتفاقيات لتعزيز صورة سياسية داخلية.

وأوضح لوريس خلال مقابلة مع "الشرق بزنس ويك" أن التزامات أوروبا بشراء ما قيمته 150 مليار دولار من الطاقة الأمريكية سنويًا تعتبر "غير واقعية"، مؤكدًا أن الرقم يتجاوز بكثير حجم صادرات الطاقة الأمريكية الفعلية، مما يطرح تحديات جدية على مستوى التنفيذ.

وأضاف أن ترامب سعى من خلال هذه الاتفاقيات غير الملزمة قانونيًا إلى تحقيق انتصارات سياسية وشعبوية، يظهر من خلالها أنه أعاد لأمريكا "مكانتها القوية" في الساحة الدولية، حتى وإن لم تُنفذ البنود المتفق عليها بالكامل.

وفيما يتعلق بمخاطر هذه الاتفاقيات، قال لوريس إن غياب التزامات قانونية واضحة قد يؤدي إلى عودة مرحلة عدم اليقين التجاري، خاصة مع تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية أعلى على واردات الاتحاد الأوروبي تصل إلى 15%، مقارنة بنسبة 1-2% في السابق.

وأشار لوريس إلى أن الاتحاد الأوروبي وافق على هذه التفاهمات رغم التحديات، في محاولة لتحقيق نوع من الاستقرار قصير الأجل، وتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية، حتى وإن لم يتمكن من الوفاء بالكميات المتفق عليها من الواردات الأمريكية.

واختتم لوريس بالتأكيد على أن هذه الاتفاقيات، رغم ما تحمله من نوايا دعم للصناعات الأمريكية مثل النفط والغاز والطاقة النووية، إلا أن آثارها الفعلية على الأسواق وأسعار الطاقة ستكون محدودة، لأن السوق هو الذي يحدد حجم الاستيراد والأسعار وليس الاتفاقات السياسية.